محمد كمال وضع اللمسات الأخيرة لاستقبال جمال بمعهد إعداد القادة.. وإدارة المعهد تصرف 300 ألف جنيه لإقامة خيمة استقباله جمال مبارك أثناء لقائه بشباب الجامعات استخدم جمال مبارك عبارات مراوغة للرد علي تساؤل وجهه إليه أحد طلاب الجامعات المصرية حول التوريث ورغبته في خلافة والده في منصب رئيس الجمهورية، حيث أجاب قائلاً: «أنا لم أرشح نفسي لهذا المنصب.. وحالياً ينصب اهتمامنا في الحزب الوطني علي انتخابات مجلس الشعب». وكان أحد طلاب وفد جامعة المنصورة المشارك في معسكر إعداد القادة بحلوان قد واجه جمال خلال اللقاء الذي جمعه بممثلي الجامعات المصرية أمس الأول داخل المعسكر قائلاً: «أنا خايف إن الحكم في مصر يبقي بالتوريث.. وأنت مسئول أمام ربنا إن ده ما يحصلش» وهو ما رد عليه نجل الرئيس بقوله «الطبيعي أن كل فرد يراعي ربنا في عمله وأنا راضٍ تماماً عن عملي سواء كان ذلك أثناء عملي الحر أو طوال ال 9 سنوات التي اشتغلت فيها بالعمل الحزبي.. الحمد لله براعي ربنا كويس في عملي أما انتخابات الرئاسة فإن الوقت لم يحن بعد لتحديد مرشح الحزب الوطني». وتطرق مبارك الابن خلال حديثه الذي امتد لما يزيد من الثلاث ساعات لعدد من قضايا مصر الداخلية والخارجية، كما رد علي تساؤلات الطلاب حول أزمة مياه النيل بقوله: «مهما حدث لن نسمح بوجود كيان صهيوني يتسلل بيننا وبين هذه الدول وسنعمل بشكل جدي لمساعدة دول حوض النيل اقتصادياً»، مستطرداً قوله: «أعتبر أن الإعلام هو اللي كبر الموضوع لكننا في مصر نتخذ القرار وفقاً لمصلحة الدولة وليس كما يريده الإعلام». وحول مشكلة سيناء ورفح أكد مبارك الابن أن التطوير في شمال سيناء يحتاج إلي جهد أكبر ومن تناولوا قضية رفح يعملون من أجل افتعال مشاكل بمصر ومن عينهم أن رفح تكون لفلسطين لكن ذلك لن يحدث. وأشاد جمال باتفاقية السلام التي عقدها الرئيس أنور السادات مؤكداً أن العرب يرغبون في تنفيذ بنودها الآن ولا يستطيعون، مطالباً الشباب بالثقة في القرارات التي تتخذها الدولة وموجهاً إياهم إلي البحث عن فرص العمل بالقطاع الخاص والشركات العالمية بدلاً من البحث عن فرصة عمل بالحكومة. جدير بالذكر أن لقاء جمال شباب الجامعات في معسكر إعداد القادة جاء بشكل مفاجئ وبعد انقطاعه لمدة عامين عن عقد تلك اللقاءات المثيرة للجدل. وسبق اللقاء الذي أداره رئيس قطاع الأخبار عبداللطيف المناوي وحضره وزير التعليم العالي وبعض رؤساء تحرير الصحف القومية «عبدالله كمال وطارق حسن» تجهيزات غير مسبوقة من بينها إنشاء قاعة اجتماعات مكيفة بشكل مؤقت في ساحة المعهد لعقد اللقاء بتكلفة بلغت 300 ألف جنيه بالرغم من تجديد القاعة الرئيسية للمعهد مؤخراً وتجهيزها لاستيعاب 750 فرداً. كما أجبرت إدارة المعهد الذي يتبع وزارة التعليم العالي جميع الطلاب المنضمين للمعسكر علي المشاركة في أعمال دهانات حوائط المعهد وواجهات مبانيه لاستقبال نجل الرئيس، وعقد الدكتور محمد كمال- أمين تثقيف الحزب الوطني- لقاءً مغلقاً بإدارة المعهد ومشرفي وفود الجامعات المشاركة في المعسكر تبعه بلقاء ال 500 طالب الذين سيشاركون في اللقاء قبل ساعات من زيارة جمال مبارك للمعهد ووجه الطلاب خلاله إلي ضرورة الالتفات لقواعد أدب الحوار واللياقة في الحديث مع ترك حرية إطلاق الأسئلة دون الخروج عن النص وتم ترشيح 19 طالباً بمعدل طالب من كل جامعة لاسقبال جمال علي بوابة المعهد والجلوس معه في قاعة الضيافة. كما تم الاتفاق بين إدارة المعهد والوفود علي ترشيح طالب من كل جامعة لاستقبال نجل الرئيس وترشيح 30 آخرين للجلوس خلفه أثناء اللقاء الذي تم تسجيله لإذاعته في وقت لاحق عبر شاشات التليفزيون المصري، وأداره الدكتور عبداللطيف المناوي- رئيس قطاع الأخبار.