اتهم الشيخ محمود عاشور- وكيل الأزهر السابق- هيئة التقريب بين السنة والشيعة بالفشل والعجز في أداء مهمتها رغم عدم وجود خلافات جوهرية بين المذهبين خاصة أن الخلاف الفقهي يتركز في الفروع وليس في جوهر الدين والعقيدة، واتهم عاشور بعض أتباع السلفيين بتكفير الناس والزعم أنهم هم المسلمون الوحيدون الذين يطبقون الإسلام الصحيح، وهاجم عاشور الذين لا يعرفون من الدين والتدين غير اللحية التي وصفها بأنها عادة وليست عبادة مؤكدا أن أبا جهل أكبر صناديد الكفار كان له لحية، وقال أننا يجب علينا جميعا أن نحلق اللحية بعد أن أصبح اليهود والنصاري يطلقون لحاهم، في الوقت الذي كان الرسول عليه السلام يهدف من حديثه «قصوا الشارب وأطلقوا اللحي وخالفوا اليهود والنصاري» أن يطلق المسلمون لحاهم حتي يخالفوا الآخرين في الشكل والصورة والمظهر. وقد أكد الشيخ علاء أبو العزايم في الجلسة الثانية للندوة التي نظمتها الطريقة العزمية عن «وسائل إصلاح الأمة» أن الصوفيين هم السلفيون الحقيقيون وأن من يدعون أنهم سلفيون الآن هم أبعد ما يكونون عن فكر ومنهج السلف الصالح وقال أبو العزايم «نحن السلفيين الحقيقيين والوهابيين وأنصارهم ومن علي شاكلتهم هم الإرهابيون» مؤكدا أن الصوفيين يرفضون تكفير الوهابيين ومن يزعمون أنهم سلفيون رغم أن هؤلاء يقومون بتكفير أتباع ومريدي الطرق الصوفية وتمتد حملاتهم التكفيرية إلي أتباع المذهب الشيعي، وتطرق أبو العزايم إلي حالة الانهيار التي تعانيها مصر حاليا في كل المجالات وقال إن أعداء مصر من الصهاينة والصليبيين الجدد نجحوا في تنفيذ مؤامراتهم ضدها في الوقت الذي كانت مصر تحمل لواء العروبة والإسلام وأنها في عهد الدولة الفاطمية قامت بنشر العروبة والإسلام في ربوع أفريقيا خاصة في كل مناطق شمال القارة، وطالب شيخ الطريقة العزمية شيوخ ومراجع المذهبين السني والشيعي بالاتفاق علي منهج إسلامي يوحد المسلمين، وطالب بالتقريب بين السنة والشيعة وألا يقتصر الأمر علي الشيعة الاثني عشرية فقط وأن تشمل جهود التقريب كل الفرق الشيعية بمن فيهم الشيعة الإسماعيلية والشيعة الزيدية. واختتم أبو العزايم مداخلته بالإشادة بإيران وتصديها للأمريكان ومن ورائهم دول الغرب والصهاينة وصمودها أمام تهديداتهم المستمرة، وقال أبو العزايم «أحيي إيران علي تصديها لأمريكا وأرفض أن تقوم أي دولة بالعمل في وظيفة دلدول لها». أما إبراهيم زهران أحد أقطاب الحملة المصرية لوقف تصدير الغاز لإسرائيل فركز في مداخلته في الندوة علي المواقف السياسية المخزية للنظام المصري وقال إن القوي الوطنية المصرية فوجئت الأسبوع الماضي عند تقدمها بدعوي ضد الحكومة المصرية بسبب بنائها الجدار الفولاذي مع غزة بأنهم يطلبون 10 آلاف جنيه رسوماً للقضية وهو ماجعل رافعي الدعوي يجمعون من بعضهم الأموال ويتصلون ببعض الأصدقاء ليرسلوا لهم الأموال في المحكمة، ووجه زهران سؤالا لمسئولي الحكومة المصرية قائلا : هل أصبح الصهاينة هم الأصدقاء الذين تأمنونهم ولا تقيمون جدارا معهم وأضحي أهالي غزة هم الأعداء الذين تخشون اعتداءهم وتبنون الجدار لحصارهم، وهل كنتم ستبنون الجدار لو أن سلطة عباس هي التي تحكم غزة بدلا من حماس، وهاجم زهران ضعف وخنوع النظام المصري وعدم قدرته علي حماية الأمن القومي المصري وتأمين مياه النيل ووقف المؤامرات التي تتم حاليا لقتل المصريين بحرمانهم من المياه عن طريق السدود التي يقيمها الصهاينة في دول حوض النيل خاصة في كينيا وأوغندا مشيرا إلي أن حاكم مصر الذي كان ألبانيا وليس مصريا أرسل الجيش المصري في حملة تأديبية إلي أثيوبيا عندما فكروا أن يقتربوا من مياه النيل وبقي الجيش المصري داخل الأراضي الأثيوبية لمدة 3 سنوات حتي اطمأن علي أنه لم يعد هناك أي تهديد للمياه، كما هدد الرئيسان عبد الناصر والسادات بالتدخل العسكري عندما حدثت بعض المناوشات في عهدهما أيضا بخصوص المياه، في حين أن النظام الحالي خارج نطاق الخدمة حيث لم يتخذ أي إجراء خاصة أن هناك 39 سدا يتم بناؤها حاليا علي منابع النيل مما سيجعل المياه التي تصلنا لا تزيد عن 16 مليار متر مكعب في حين أن الكمية الحالية وقدرها 55 مليار متر مكعب لا تكفي احتياجاتنا.