قالت شبكة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية أمس إن جدول أعمال الرئيس حسني مبارك المزدحم يأتي لدحض الشائعات حول صحته، وأشارت الشبكة إلي أن مبارك التقي العاهل السعودي عبداللَّه بن عبدالعزيز في مطار شرم الشيخ وسار معه علي غير المعتاد في الفترة الأخيرة التي غالباً ما ظهر فيها مبارك جالساً مع ضيوفه. وأشارت الشبكة علي موقعها الإلكتروني أمس إلي أن مبارك عقد مباحثات مكثفة خلال الفترة الماضية مع الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد، والمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بل إن مبارك حضر كل العروض العسكرية، وفي كل عرض كان يقف لفترة ليست بالقليلة علي الرغم من الطقس الحار في مصر. لكن الشبكة قالت إن الأدلة الجديدة تشير إلي أن مبارك يتمتع بصحة عادية، وطاقة لا بأس بها مع الوضع في الاعتبار بلوغه عامه الثاني والثمانين، وتابعت أن الشائعات حول صحة مبارك ظهرت عندما سافر إلي ألمانيا في مارس الماضي لاستئصال الحوصلة المرارية، وانتشرت عقب تأجيله عددا من اللقاءات في بداية الشهر. وقالت الشبكة: إن صحة الرئيس في مصر أمر حساس جداً بالنسبة للسلطات. ورغم أن الشائعات في مصر تقول إن مبارك يعد نجله جمال لخلافته، لكن مبارك الأب لا يضغط بشكل معلن من أجل خلافة جمال، كما أن العديد من المصريين يرون فيه مرشحاً غير مناسب للمنصب لعدة أسباب. ويري منتقدو جمال مبارك أنه فتي مدلل يملك حساسية الشارع، ومرتبط أكثر مما ينبغي بدائرة رجال الأعمال الموالين للغرب، وأضافت الشبكة أن خلفية جمال غير العسكرية ربما تشكك في الحصول علي دعم المؤسسة العسكرية. ولفتت الشبكة إلي أن مبارك أعلن من قبل أنه سيستمر في حكم البلاد طالما ترددت الأنفاس في صدره، لكن وحتي إذا كان مبارك لا يعاني أي مرض محدد فإن الأسئلة ستتردد حول ما إذا كان الرئيس الذي سيصل إلي الثالثة والثمانين بحلول الانتخابات المقبلة يتمتع بالطاقة الكافية لحكم مصر التي تواجه تحديدات إقليمية متعددة.
