قامت الحكومة الفرنسية بترحيل إمام مسجد مصري إلي بلاده بدعوي التطرف بعد ساعات من ترحيل كينيا داعية جامايكي لاعتقادها أن له صلات ب «الإرهاب». وقال - وزير الداخلية الفرنسي - «بريس هورتيفو» في بيان أصدره مساء أمس الأول إن المصري علي إبراهيم السوداني، الذي وصفه بالشخص الخطير، اعتقل وأبعد إلي مصر بموجب أمر إبعاد طارئ. وتابع بالقول «إنه تم إبعاد السوداني الذي يؤم المصلين في عدد من مساجد باريس ويحثهم علي العنف عن الأراضي الفرنسية اليوم»، مشيرًا إلي أن وزارته اتخذت قرارًا عاجلاً بترحيله لأنه كان يحرض المصلين ضد الغرب، علي حد قوله. وأضاف الوزير الفرنسي أن الاستخبارات اعتبرت أن هذا الإمام يعد خطرًا علي الأمن القومي الفرنسي، حيث كان خلال الأشهر الماضية يحرض المصلين في خطبه علي محاربة الغرب، مؤكدًا أن «السوداني أظهر احتقارًا لقيمنا الأمنية، وحرض علي العنف» علي حد تعبيره. ولفت هورتيفو إلي أنه منذ عام 2001 تم إبعاد 29 إمامًا و129 متطرفًا من الأراضي الفرنسية، وعلي استعداد لطلب المزيد من عمليات الترحيل للإسلاميين المتطرفين، علي حد قوله، ووشدد هورتيفو علي أن دعاة الكراهية الذين لا علاقة لهم بالحرية الدينية ليس لها مكان علي أرضنا. وجاء ذلك بعد ساعات من ترحيل الحكومة الكينية داعية جامايكيا لاعتقادها أن له صلات ب «الإرهاب »، وقال - وزير الهجرة الكيني - أوتينو كاجوانج في تصريحات صحفية «اختار الشيخ عبد الله الفيصل الذهاب إلي دولة جامبيا، ووافقت تلك الدولة علي استقباله، وقمنا بالفعل بترحيله». وكان الفيصل في كينيا في جولة دينية لكن مسئولي المخابرات الكينية أبدوا تخوفهم من أن تشجع خطبه التشدد في بلد تعرض من قبل لهجومين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وأوضحت مصادر بالشرطة الكينية أنه تم ترحيل الفيصل علي رحلة طيران متجهة إلي غرب أفريقيا أمس الأول، واعتقل الداعية في كينيا الأسبوع الماضي، ورحلت بريطانيا أيضًا الفيصل عام 2007 بزعم حثه علي الكراهية العنصرية ودعوته إلي قتل اليهود والهندوس والغربيين.