أكد الأنبا «أغاثون» أن «البابا شنودة» يتابع بحزن وغضب ما يحدث لشعب مطرانية مغاغة خلال وجوده في الولاياتالمتحدة، وأنه يبارك كل الخطوات التي نقوم بها، مضيفاً أنه قرر إيقاف المظاهرات التي تتم بالمطرانية لإعطاء فرصة للجهود المبذولة من قبل بعض الجهات لإيجاد حل، وأنه في حالة فشل هذه الجهود سيسافر أقباط المنيا إلي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للاعتصام والتظاهر ومحاولة مقابلة الرئيس مبارك لإطلاعه علي تصرفات محافظ المنيا ضدهم. من جهة أخري، تبذل القيادات الأمنية والسياسية وأعضاء مجلسي الشعب والشوري محاولات مكثفة حالياً لإنهاء أزمة وقف بناء مطرانية مغاغة والعدوة بقرار من المحافظ أحمد ضياء الدين لعدم التزام المطرانية بالعقد المبرم مع المحافظة في شهر مارس الماضي، ويلزم المطرانية بهدم المباني المقامة علي أرضها القديمة، والتي تصل مساحتها إلي 600 متر مربع حتي سطح الأرض لبناء المطرانية الجديدة والتي تصل مساحتها إلي 4200 متر. ويتهم الأنبا أغاثون أسقف مغاغة المحافظ بمحاولة الحصول علي أرض المطرانية القديمة لبناء مستشفي عليها رغم أنها أرض تابعة للأوقاف القبطية التي يترأسها البابا شنودة. وتزداد الأزمة تعقيداً في ظل إصرار كل طرف علي موقفه، حيث يؤكد الدكتور أحمد ضياء الدين أن أي حل أو قرار يجب أن ينبع من الالتزام بالقانون، وأن يكون مرجعية هذا الحل هو الاتفاق المبرم بين المحافظ وأسقف مغاغة والعدوة، كما أن تجاهل الأنبا «أغاثون» لدعوة محافظ المنيا للاجتماع به بمقر ديوان عام المحافظة ورفضه الاجتماع بالمحافظ مرتين وتهديده بتصعيد الغضب والاحتجاج عن طريق السفر إلي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية زاد الأمور سوءاً. وشهد ديوان عام المحافظة اجتماعاً ضم محافظ المنيا ومدير الأمن اللواء محسن مراد وقيادات أمن الدولة تم خلاله مناقشة أزمة مطرانية مغاغة والعدوة والتداعيات والآثار السلبية لهذه الأزمة وطرق حلها. وأكد مسئول بديوان عام المحافظة رفض ذكر اسمه أن الهدف من هذا الاجتماع إثبات رفض الأنبا «أغاثون» حضوره رغم توجيه دعوة رسمية عن طريق خطاب مسجل بعلم الوصول إليه. ويري عيد لبيب عضو مجلس الشوري القبطي أن المشكلة الحالية تكمن في وجود حالة من عدم الثقة بين الطرفين والتراشق بالاتهامات، وأنه شخصياً يري أن الطرفين علي حق، فالمحافظ يريد من أسقف مغاغة والعدوة والمطرانية الالتزام ببنود الاتفاق الذي تم التوقيع عليه، بينما يري الأنبا «أغاثون» أنه لا يوجد لديه مكان يقيم فيه، وأن الأقباط يعتقدون أن محافظ المنيا خدعهم وضحك عليهم بهذا الاتفاق، وأنه لن يوافق علي بناء المطرانية.