وسط حصار أمني مشدد تظاهر أمس الجمعة عشرات المصلين داخل الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة ضد الجدار الفولاذي بين الحدود المصرية والفلسطينية، وهتف المتظاهرون داخل المسجد «يا دي العار صدر غاز وحاصر غزة وغزة رمز العزة والجدار لازم يكسر»، و«لا إله إلا الله طفل في غزة بيصرخ آه». وكان كل من حزب العمل واللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة دعت لمظاهرة للتنديد بالموقف المصري من حصار غزة خلال الأيام السابقة، إلا أن قوات الأمن المركزي والتي وجدت منذ الصباح الباكر بالقرب من مداخل منطقة الأزهر واحتجزت عدداً كبيراً من أعضاء اللجنة ومنعت وسائل الإعلام «صحفيين ومصورين وقنوات فضائية» من الدخول للمسجد بحجة عدم وجود صلاة جمعة إلا بإذن من وزارة الداخلية. وقال «محمد السخاوي» القيادي بحزب العمل وعضو لجنة فك الحصار النظام المصري يحاول بكل وسيلة اختطاف أمتنا لنكون ظلاً لأمريكا حتي وصل بنا الأمر إلي أن يخرج الإعلام الحكومي ليتحدث عن إسرائيل الصديقة والعرب الأعداء. مضيفاً: لا يعقل أن تفرض مصر الحصار علي غزة من أسفل وإسرائيل من أعلي، ومؤكداً أن الجندي المصري الذي لقي مصرعه علي الحدود شهيد سياسة مصرية خاطئة تنحت عن دورها القومي والإسلامي وهو شهيد حسب السخاوي سواء جاءت الرصاصة من الغرب أو الشرق، وأعلنت لجنة فك الحصار عن تكوين قافلة مكونة من خمسين شخصية عامة تنطلق يوم الجمعة القادم للضغط علي النظام المصري سياسياً لفتح المعابر، كما طالبت اللجنة المصريين في بيان لها بالإسراع في عمل توكيلات جماعية للمشاركة في القضية المرفوعة بمجلس الدولة ضد الجدار الفولاذي. وفي الإسكندرية، شن خطباء الإخوان هجوماً حاداً علي الجدار الفولاذي، مشيرين إلي أن في الوقت الذي يقوم النظام المصري ببناء الجدار الفولاذي لإحكام الحصار علي الشعب الفلسطيني تقوم قوات إسرائيلية بالإغارة علي غزة لخنق أهلها وتجويعهم وإذلالهم.