أكد الدكتور «عادل سامي» مسئول مكافحة الدرن بمديرية الصحة بالفيوم أن هناك 17 ألف مريض بالدرن سنوياً في مصر، مشيراً إلي أنه يتم اكتشاف 70% منهم وهناك 30% لا يتم اكتشافهم، حيث إنه من بين كل 100 ألف مواطن 210 مصابين بالدرن، جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بالمجلس القومي للمرأة بالفيوم. وعن اكتشاف المرض أكد أنه تم اكتشافه عام 1882 علي يد عالم ألماني كان يجري تحاليل وظهرت أمامه مجموعة من الميكروبات فقضي عليها باستخدام سبرتو أبيض إلا ميكروب الدرن، حيث إنه ميكروب ضعيف ولكنه مغلف بطبقة سميكة من الشمع وهذا يمنع وصول المضاد الحيوي للميكروب، وأكد أن هناك أنواعاً من الدرن منها الرئوي وخارج الرئة مثل درن الغدد والجهاز التناسلي وأحياناً في الأمعاء وأنه من بين كل 10 مرضي يوجد مريض إيجابي أي أنه ينقل الميكروب بالبصق وأن هناك 3000 مواطن مرضي إيجابيون كل عام لا يتم اكتشافهم ويتسببون في تفشي المرض، وعن أعراض المرض قال «سامي» يظهر علي المريض احمرار وتورم وإفرازات في الرئة وذلك لمدة عام بعدها يصل إلي تليف وملخص أعراض المرض «كحة وحمي»، وعن العلاج أشار الدكتور «عادل سامي» إلي أنه يتم العلاج بنظام الdots أي العلاج تحت الإشراف المباشر وهناك مرضي لا يستجيبون للعلاج يتم عمل مزرعة لهم عن طريق تحليل البصاق ويتم تحديد النظام العلاجي لهم ويسمي علاج الفشل، وأكد أن هناك نوعاً ثالثاً من المرضي وهو «المريض المنتكس» أي الذي تمت شفاؤه وعاد له المرض من جديد، وأشار إلي أن هناك مركزاً لعلاج المرضي الإيجابيين بالقاهرة وتم معالجة 100 مريض فقط من بين 390 وذلك لضعف الإمكانيات، حيث إن علاج المريض الواحد يتكلف 100 ألف جنيه، وطالب «عادل سامي» الجميع بإجراء تحليل البصاق بكل مركز من مراكز المحافظة من أجل الاطمئنان، ولكنه اعترف بأن معملي تحاليل الدرن بمركزي إطسا وسنورس بلا أطباء لسفر الطبيبين المسئولين عن المعملين هيام عزامللخارج.