في جملة واحدة وأثناء توجهه لحضور اجتماعه الأسبوعي مع مسئوله في جماعة الإخوان «لقاء الأسرة»، فوجئ أسامة درة صاحب كتاب «من داخل الإخوان أتكلم» بمن يبلغه أنك «موقوف» وليس لك الحق في المشاركة بأي فاعلية تابعة للجماعة والسبب حواره مع الدستور الذي أجريناه في يونيو الماضي الذي تحدث فيه عن كتابه ورؤيته كأحد شباب الجماعة عن عملها وحركتها التنظيمية وانتقاده للأوضاع الداخلية للجماعة. وعن أسباب منعه من المشاركة التنظيمة في الجماعة قال درة «استدعاني مسئول الشعبة منذ 15 يوماً تقريبا بعد نشر حوار «الدستور» بأسبوع وأبدي ملاحظاته علي الحوار، مؤكداً أنها ملاحظاته الشخصية ثم أبلغني أنني «موقوف»، فسألته: «يعني إيه موقوف؟!» فلم يجب إجابة أفهمها، فسألته: «من اتخذ هذا القرار؟» فأصر علي عدم إخباري وكأن هذا سر الأسرار. وحول الخطوات التي سيتخذها أضاف درة قائلاً: «طلبت من مسئولين في الجماعة إجراء تحقيق معي لأني أستطيع أن أشرح وجهة نظري ولا شيء أخافه، فوعدني بأن يرتب لي لقاء مع «الشخص الذي فوقه».. وحتي الآن لم يتم هذا اللقاء ولم يحدثني أحد وأتمني تدخل أعضاء مكتب الإرشاد لحل هذا الأمر. وأضاف درة «أنني أرغب في الشكوي حتي لا يتم إبعادي دون أن ينتبه عقلاء الجماعة وقياداتها فحينما تعلو نعرة «حماية الجماعة» و«حفظ النظام» فيها ينخرس الكل، وسيصبح كل من يدافع عني متهماً». وقال درة إنه عرض الأمر علي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مجلس شوري الجماعة الذي أكد له أنه لا يوجد شيء في لوائح الإخوان اسمه «إيقاف» أو «فصل». وأضاف أن أبو الفتوح أكد له أن من يحاول إسكات الشباب إنما يُخرّبون الجماعة، واتصلت الدستور بالدكتور أحمد البيلي مسئول الإخوان بدمياط الذي أكد أنه يقوم بدارسة الموضوع إلا أنه ليس لديه كل التفاصيل وسيقوم خلال اليومين القادمين بمتابعة الموقف كاملاً.