«الأعلى لشؤون التعليم والطلاب» يوجه بضرورة الانتهاء من إعداد الجداول الدراسية    جراحة عاجلة للدعم فى «الحوار الوطنى»    زلزال جديد يضرب إثيوبيا.. وعباس شراقي يحذر: سد النهضة قنبلة مائية موقوتة    خاص| بعد إلغاء اشتراطات البناء.. ننشر عدد الأدوار المقررة في العقارات    عودة لقانون 2008.. إجراءات جديدة لتسهيل استخراج رخص البناء بدءًا من الغد    مواعيد صرف مرتبات العاملين بالدولة.. حتى نهاية 2024    مقتل قيادي بارز في حزب الله إمام بلدة بليدا جنوب لبنان    القاهرة الإخبارية: جيش الاحتلال يعلن بدء تنفيذ غارات جديدة على مواقع لحزب الله بجنوب لبنان    مفاجآت الساعات الأخيرة.. تشكيل الأهلي والزمالك المتوقع للسوبر الأفريقي    إبراهيم فايق يكشف سر ظهور شعار الأهلي بدون الزمالك باستوديو السوبر الإفريقي    "مقطع صوتي فضحهما".. القصة الكاملة للقبض على طيبين تحرشا بالمريضات في الأقصر    محمد علي رزق:"يارب ياعالي انصر الأهلي الغالي"    عدم انتظام ضربات القلب.. ما الاسباب والاكثر عرضة للمخاطر؟    مصرع 3 وإصابة 11 شخصًا.. روسيا تستهدف مدينة إزميل الأوكرانية    الجيش الإسرائيلي يعلن تجنيد لواءين في الاحتياط للحملة الشمالية    "الصناعات الهندسية" ووفود من مصنعي البوتاجاز يزورون أول مصنع لإنتاج محابس الأمان    «حياة كريمة» توزع 3 آلاف وجبة غذائية ضمن مبادرة «سبيل» بكفر الشيخ    سياسية المصرى الديمقراطى: نحن أمام حرب إبادة فى غزة والضفة    اتهام بسرقة ماشية.. حبس المتهم بقتل شاب خلال مشاجرة في الوراق    رئيس جامعة الأزهر يعلن جاهزية الكليات للعام الدراسي الجديد، غدا    وفاة بطلة سلسلة أفلام "Harry Potter" عن عمر يناهز 89 عامًا    مؤلفو "البحث عن علا 2" ل"مصراوي": شخصية البطلة تتغير وتواجه الكثير من التحديات    المنيا تحتفل غدا باليوم العالمي للسياحة على المسرح الروماني    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    نتنياهو: لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه    نائب وزير الصحة تتفقد وحدة أسرة سيدي بشر وتشيد بجهود الفريق الطبي    استشاري تغذية: الدهون الصحية تساعد الجسم على الاحتفاظ بدرجة حرارته في الشتاء    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    انتصارات أكتوبر.. "الأوقاف": "وما النصر إلا من عند الله" موضوع خطبة الجمعة المقبلة    آس: راموس لم يتلق أي عرض من الزمالك    محافظ أسوان يؤدي صلاة الغائب على شهيد الواجب معاون مباحث كوم أمبو    محافظ الفيوم يعلن نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طامية المركزي    أنغام تتألق في «ليالي مصر» بالمتحف المصري الكبير    مصرع تلميذة سقطت من أعلى مرجيحة أثناء لهوها بقنا    بدء تطبيق المواعيد الشتوية لغلق المحلات.. الحد الأقصى العاشرة مساءً.. زيادة ساعة يومي الخميس والجمعة.. وهذه عقوبة المخالف    رئيس هيئة المحطات النووية يزور معرض إنجازات الصناعة الوطنية الروسية    انطلاق فعاليات ماراثون الجري بالزقازيق    النيابة تطلب التحريات حول فنى متهم بالنصب على مصطفى كامل    إطلاق حملة ترويجية دولية لمصر احتفالاً بيوم السياحة العالمي    أيمن بهجت قمر: «تامر حسني بيحب يغير في كلمات الأغاني» (فيديو)    تغييرات غريبة تنتظرك.. ماذا يحدث ل5 أبراج فلكية في آخر 3 شهور من 2024؟    توجيهات لوزير التعليم العالي بشأن العام الدراسي الجديد 2025    محافظ بني سويف يتابع الإجراءات والحلول المنفذة بشأن شكاوى ومطالب المواطنين    تين هاج يتحدث عن عدم تسجيل برونو حتى الآن    رئيس الرعاية الصحية والمدير الإقليمي للوكالة الفرنسية يبحثان مستجدات منحة دعم التأمين الشامل    باكستان تؤكد رغبتها في تعزيز التعاون الثنائي مع نيبال    شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف سكان حي الشجاعية شرق غزة    بعد تداول مقطع صوتي.. الداخلية تضبط طبيبين تحرشا بالسيدات أثناء توقيع الكشف الطبي عليهن    مواعيد مباريات اليوم 27 سبتمبر.. القمة في السوبر الإفريقي ومونديال الأندية لليد    غلق الدائري من الاتجاه القادم من المنيب تجاه المريوطية 30 يوما    سيميوني: أتلتيكو مدريد يحتاج لهذا الشئ    موعد مباراة النصر والوحدة في الدوري السعودي والقناة الناقلة    ولي عهد الكويت يؤكد ضرورة وقف التصعيد المتزايد بالمنطقة وتعريضها لخطر اتساع رقعة الحرب    خالد الجندي: لهذه الأسباب حجب الله أسرار القرآن    فنربخشه يعبر سانت جيلواز بالدوري الأوروبي    حريق كشك ملاصق لسور مستشفى جامعة طنطا (تفاصيل)    أحمد الطلحي: سيدنا النبي له 10 خصال ليست مثل البشر (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من هو الأندل؟!
نشر في الدستور الأصلي يوم 23 - 07 - 2010


بيقولك مرة كان فيه تلات أندال.. وكان التنافس بينهم علي أشده.. والحماس مشتعلا علي من هو أندل واحد فيهم .. وفي يوم ماشيين في الشارع وطلبت معاهم تحدي وقتي.. نشوف دلوقت حالا واحنا مع بعض كده في الشارع مين أندل ندل فينا.. وعنها يا باشا وبدأت فعاليات التنافس.. شافوا ست عجوزة ماشية علي عكاز.. أول ندل فيهم انطلق إليها فورا.. وشاط عكازها برجله فسقطت علي الأرض.. ووقف أول ندل سعيدا بندالته.. واشتعلت المنافسة وبلغ الحماس بهم كل مبلغ.. فانطلق تاني ندل ليبدع في ندالته.. وذهب لنفس السيدة الملقاة علي الأرض.. فالتقط عكازها الملقي علي الأرض بجانبها.. وانهال عليها ضربا.. فيما زملاؤه الأندال واقفون وقد أخذتهم الدهشة واستبد بهم الإعجاب من فرط ندالة زميلهم .. ولكن كان الثالث الذي لم يثبت بعد مدي ندالته.. مغتبطا وسعيدا وبالغ الانتشاء.. ونظرا إليه.. هه ورينا ياللا... وانت بقي حتعمل إيه أكتر من اللي عملناه !!.. ضحك ملء شدقيه.. ولم يتحرك من مكانه وهو يقول خلاص انتهت المنافسة يا أفندية.. أنا الأندل.. وعندما نظرا إليه يطلبان إيضاحا لهذه الثقة والتنطيط.. أردف بثقة.. الست العجوزة اللي بهدلتوا أمها دي... تبقي أمي أنا...!! وهكذا فاز هذا الندل المبدع بالسباق وأصبح هو الأندل... وبعيدا عن حديث الندالة ( بس مش قوي ).. ما قولكم دام فضلكم.. فيما يحدث علي الساحة اليوم؟.. الموت مابقاش له جلال ياجدع.. بقي عامل زي البرد زي الصداع.. زي ما قال عمنا صلاح جاهين.. بقت سهلة إن أي حد يموت أو ينقتل.. الراجل السواق فجأة ومن غير أي مقدمات أو تمهيد.. مد إيده تحت الكرسي وطلع سلاح آلي وفتح النار علي زملائه في العمل.. ستة ماتوا!!.. هكذا ببساطه نص دستة رجاله عندهم بيوت وعيال ماتوا.. وأصبحوا مجرد ذكري . وستاتهم تحولن إلي أرامل وعيالهم إلي يتامي في لعبة.. زي النص دستة مدرسين برضه اللي ماتوا في أعمال المراقبة والامتحانات بالإضافة إلي كام حادثة حصلت كانت نتيجتها كام قتيل ولأسباب مختلفة.. بغض النظر عن كنه كل قاتل.. مواطن عادي ولا مواطن بشرطة.. هذا الهدوء الذي أصبح كل قاتل محترم يمارس به عملية إنهاء حياة إنسان ما.. ما هي الأسباب التي أوصلت بعض مواطني هذا الوطن.. إلي هذه الحالة ؟!.. وماذا يمكن أن تكون قوة الضغوط النفسية والعصبية التي يتعرض لها أي إنسان فيتحول إلي قاتل بسهوله ودون أي تعقيدات.. ومع قدر لا بأس به من الندالة في الممارسة الإجرامية ولا مؤاخذه.. ومع أنني لا أريد أن أنكأ الجروح التي كادت أن تندمل.. إلا أنني مضطر للتذكير بقتلي العبارة وقطار الصعيد وقصر ثقافة بني سويف.. والقاتل هنا كان ندلا علي أعلي درجات الندالة والخسة.. حتقول بقي فساد وإهمال وما إلي ذلك.. مش حازعلك المهم إن القتل وقع والمشرحة وبكل حزن وأسي وأسف وطبقا للشواهد لسه ما شبعتش قتلا.. ( بضم القاف ).. والحراك المجتمعي والتفاعلي الحالي.. ومع الأحداث الجارية والقادمة والأزمات المتوقعة.. من انتخابات وخناقات نقابات وما سوف يستجد.. كل ذلك ينذر بالمزيد من النداله، وبالتالي سقوط عدد أكبر من الضحايا.. وأتوقع تكريسا لنموذج المواطن العادي الذي يتحول لقاتل لحظي مع سيكولوجية متفردة.. تمنحه مزيدا من الوضاعة والندالة والقتل بدم بارد.. وعود علي بدء والعود أندل... فإنني ولا أدري لماذا تحديدا.. عندما أثيرت أمامي قصة هذه المرأة العجوز التي كانت موضع اختبارات الخسة وممارسات الندالة.. أقول لكم لا أدري لماذا ربطت بينها وبين أمنا كلنا مصر... عجزت وماشيه علي عكاز.. وربنا وعدها باللي شاط عكازها ووقعها علي الأرض.. وإمعانا في النداله جاء من ضربها بعكازها... واللي بيتفرج علي أمه وهي بتلاقي كل البلاوي دي.. وبيضحك ومبسوط وعايش... يفوز بلا شك وبكل جدارة باللقب الرفيع.. أندل الأندال.. ولا أراكم الله مكروها في أم لديكم ..

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.