أحمد السقا..فقط اذكر هذا الاسم أمام محبي السينما ومشاهديها سوف تسمع كلمات من قبيل «النجم، ملك الأكشن، الكبير».. وألقابا أكبر بكثير من هذا يمنحها له عشاقه عن طيب خاطر تماما مثلما يتجمهرون أمام شباك التذاكر ويخرجون من جيوبهم ثمن التذكرة فقط لأن صورته تتصدر أفيش فيلم ما..في المقابل نجد أن نجم السينما الأول في مصر يلاقي دوما الهجوم فأي خطأ فني له يتحول إلي خطيئة كبيرة، وجريمة لا تغتفر وصل الأمر بأن تم وصفه بالأكذوبة، وأنه أصبح يستسهل في أدواره ويقدمها. بأداء مترهل، لأنه غير قادر علي الإمساك بتفاصيل الشخصيات التي يقدمها، مقارنة بزملاء جيله سوف نجد أن أحمد السقا يستحوذ علي النصيب الأكبر من الهجوم والسبب المنطقي كما فسرته الناقدة ماجدة خير الله يعود إلي أنه النجم الأكثر شعبية، وأحد أهم ممثلي الجيل مشيرة إلي أن هذه صفات لا يمكن الاختلاف عليها يتميز بها السقا، وأنه يكتسب ثقة الجمهور، وشركات الإنتاج دوما تجري وراءه مهما تباينت مستويات أفلامه في الفترة الأخيرة، مضيفة أنه كونه نجم الجيل فهذا اللقب لا يشكل مصدر حماية له من النقد، حيث أكدت ماجدة خير الله أنه من حق النقاد أن يقولوا رأيهم بكل حرية في أدائه لأنهم بالطبع شاركوا بشكل أو بآخر في نجاح هذا النجم، وأن ينبهوه لتدارك أخطائه. ماجدة خير الله اختتمت كلماتها بأن أشارت إلي أن السقا يعاني من نفس مشكلة جيله وهي أنه يعتبر أي انتقاد يوّجه له علي أنه هجوم شخصي لا أكثر. من جانبه بدأ الناقد طارق الشناوي حديثه بأن ذكر أنه علي قدر الحب يأتي العتب. طارق الشناوي فسّر اتساع مساحة الهجوم علي السقا يوما بعد يوم مقارنة بجانات جيله بأنه كلما كان هناك فنان يحمل اسما وقيمة كبيرة مثل أحمد السقا فإن الترقب لما يقدمه يزداد وبالتالي عندما يكون أي عمل له دون المستوي فإن العقاب يكون كبيرا أيضا، مشيرا إلي أن أحمد السقا صنع قفزة حقيقية في عام 2000 بفيلمه «شورت وفانلة وكاب» حيث حقق نجاحا بصفته «جان كوميدي» وتحوّل من يومها للجان الأول ونجم الشباك، لكن طارق الشناوي أضاف أيضا أنه برغم أن هناك ملاحظات كثيرة علي اختيارات السقا إلا أنه بالطبع يستحق تلك الجماهيرية التي يحافظ عليها علي مدار عشر سنوات، يبدو بالفعل أن السقا سوف يظل يدفع ثمن نجاحه اللافت ونجوميته، وهذا ما أكدته الناقدة ماجدة موريس التي لخصت أسباب الهجوم الدائم علي أحمد السقا بأنها ترجع إلي أنه الألمع والأكثر جماهيرية بين نجوم جيله وفقا لما يكتب عن إيرادات أفلامه، لذا فهو دوما محور الاهتمام الإعلامي، والنقدي، وبالتالي فهو أيضا محور الهجوم. انتقلت ماجدة موريس في حديثها إلي نقطة أخري، هي أن أي ناقد يرغب في أن يتوجه لهذا الجيل من الممثلين بأي رسالة فهو يوجهها له عن طريق الحلقة الأقوي فيه كي تلقي رسالته تأثيرا، وليس للحلقة الأضعف، والحلقة الأقوي هنا متمثلة في السقا، وأكملت أن أحمد السقا يمتلك شجاعة لا يمتلكها كثيرون من زملاء جيله فيما يتعلق باختياره أدواره، وهذه الشجاعة قد تلاقي قبولا عند البعض، وقد تصدم البعض الآخر، لكن في النهاية هي شجاعة يجب أن نحييه عليها، أما الناقد مجدي الطيب فقد أشار إلي نقطة مختلفة، هي أن هناك عدداً من الفنانين لا يؤثر فيهم الهجوم كثيرا لأنهم يتمتعون بحصانة جماهيرية تتمثل في حب الناس لهم، ومن بينهم أحمد السقا الذي يتعاطف معه الجمهور كثيرا خصوصا إذا كان يتعرض لنقد قاس بعض الشييء، وهنا لفت الطيب النظر إلي أن هذا الحب الذي يحمله للنجم يجعله يمتلك فطرة سليمة تتيح له التمييز بين النقد الموضوعي والهجوم غير المبرر علي النجم الذي قد يكون وراءه أهداف أخري، فالجمهور كما يري الطيب لديه حساسية شديدة فيما يتعلق بهذا الأمر لأنه يحب الفنان بلا غرض أو مصلحة، وأكد مجدي الطيب كذلك أن أحمد السقا واحد من النجوم القليلين جدا في هذا الجيل الذي يتعاطف معه الجمهور بهذا الشكل.