رفض حسام البدري المدير الفني لفريق الكرة بالأهلي التعاقد مع أي من المهاجمين الأفارقة الذين خضعوا للاختبار خلال الأيام الماضية تمهيداً لاختيار الأفضل من بينهم للتعاقد معه. ولم ينل مستوي الإيفواريين إبراهيم توريه وديديه بروسو والكاميروني أوتو، مستوي البدري، لأنه يبحث عن مهاجم أفريقي بمواصفات خاصة، لم تتوافر في الثلاثي. وتولي البدري اختيار المهاجم المزمع التعاقد معه في يناير الجاري ليحل محل اللاعب الجزائري أمير سعيود الذي رفض المدير الفني فكرة استمراره بالقلعة الحمراء لعدم الحاجة إلي جهوده، وانفرد البدري باتخاذ القرار لأنه سيكون المسئول عن مستوي اللاعب، مثلما حدث في بداية الموسم عندما اختار المهاجم الليبيري فرانسيس من بين عدد كبير من المهاجمين الأفارقة. ويبحث البدري عن مهاجم أفريقي بمواصفات تختلف عن فرانسيس، حيث يرغب البدري في التعاقد مع لاعب أجنبي يشبه عماد متعب، كي يشكل ثنائياً مع فرانسيس الذي يتميز بالقوة الجسمانية والمهارة في الوقت نفسه، بينما متعب يتميز بالمهارة والسرعة. ويحاول البدري التعاقد مع «شبيه» متعب، لأن هناك صعوبات كثيرة تواجه الأهلي لإقناعه بالبقاء في القلعة الحمراء، لتمسكه بخوض تجربة الاحتراف الخارجي. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه حسام البدري المدير الفني لبعض وسائل الإعلام أن هناك مفاوضات مع اللاعب النيجيري ستيفن وارجو المحترف في المريخ السوداني. وكان وارجو ضمن دائرة اهتمامات الأهلي الموسم الماضي، حيث دخل مسئولوه في مفاوضات جادة للتعاقد معه عندما كان في نادي أنيمبا النيجيري، لكن المريخ السوداني خطف الصفقة في اللحظات الأخيرة مقابل مليون دولار، بينما لم يتجاوز عرض الأهلي وقتها النصف مليون دولار. المعروف أن الأهلي يفرض السرية التامة علي تحركاته لإبرام الصفقات، فهل تكون المصارحة بصفقة وارجو «طُُعم» لوسائل الإعلام، ويتحرك مسئولو الأهلي بشكل سري للتعاقد مع لاعب أجنبي آخر؟! ففي بداية الموسم الجاري أكد مسئولو الأهلي لوسائل الإعلام أن هناك محاولات للتعاقد مع النيجيري جودوين الذي كان محترفاً في الهلال السوداني، ثم جاءت المفاجاة بالتعاقد مع فرانسيس!! ربما لا يكون اللاعب النيجيري وارجو هدف الأهلي الحقيقي، فهو ليس رأس حربة صريحاً، ولا يتمتع بقوة جسمانية، فضلاً عن أن سعيه للرحيل عن المريخ سببه حدوث أزمة له في السودان بعد القبض عليه مخمورا أثناء قيادة سيارته. من ناحية أخري، ينتظم محمد بركات لاعب الفريق الأحمر في التدريبات الجماعية اليوم بعد خضوعه لبرنامج تأهيلي تحت إشراف طارق عبد العزيز أخصائي التأهيل بعد شكواه من الآلام في العضلة الخلفية. ويخضع أحمد بلال لاختبار طبي لمعرفة مدي جاهزيته للمشاركة في التدريبات الجماعية، بعد تخلصه من إلاصابة التي كان يعاني منها في العضلة الخلفية. علي صعيد آخر، جاء رفض البدري استمرار الثلاثي وائل شفيق ومحمد خلف وعطية البلقاسي، ليواصل إهدار الإدارة ملايين الجنيهات، فالثلاثي انضم للأهلي مطلع الموسم الجاري، وكلفوا خزينة النادي ما يقرب من خمسة ملايين جنيه. ولا يتحمل البدري ذنب تلك الملايين، لأنه لم يطلب التعاقد مع اللاعبين الثلاثة، فمن المسئول عن تلك الملايين المهدرة؟! وكان الأهلي قد منح اللاعب النيجيري أباي 200 ألف دولار منذ أسبوع بعد فسخ عقده قبل انطلاق الموسم الجاري، لعدم حاجة البدري له، فيما كان التعاقد مع أباي بتعليمات من جوزيه المدير الفني البرتغالي السابق للأهلي. من ناحية أخري، بدأ مجلس إدارة الأهلي التحركات الخاصة بوضع اللمسات الأولي للتخطيط لبناء استاد النادي الذي تحلم الجماهير الحمراء منذ سنوات طويلة ببنائه. وناقش حسن حمدي رئيس النادي الموقف مع المهندس هشام سعيد عضو مجلس الإدارة، في محاولة لاستغلال خبرته في مجال البناء، بالتفاوض مع بعض الشركات لتولي مهمة إنهاء الاستاد بنظام ال B.O.T، أي حق الانتفاع. يأتي تفكير الأهلي في إنشاء الاستاد الذي يحتاج مليارات الجنيهات، رغم الأزمة المالية التي يمر بها النادي في الفترة الأخيرة. المثير أن حسن حمدي أدلي ببعض التصريحات مؤخراً تؤكد أن رفع قيمة العضوية الخاصة بالنادي إلي 150 ألف جنيه للأفراد غير الحاملين مؤهلات عليا، و120 ألف جنيه لأصحاب المؤهلات العليا، الهدف منه جمع المال تمهيدا لبناء الاستاد!!