تجددت أمس المعارك بين عائلتي «حويحي» و«الزيدانية» بقرية الكعابي التابعة لمركز سنورس بالفيوم مما أدي إلي مقتل عبدالعال عويس عبدالعال «50 سنة»- مساعد شرطة بنيابة الفيوم من عائلة «الزيدانية»- بعد أن قامت مجموعة من أفراد عائلة «حويحي» بتقييده من الخلف وذبحه في حقله. كان اللواء مرسي عياد- مدير أمن الفيوم- قد تلقي إخطاراً من العميد هاني مشرف- مأمور مركز سنورس- بتجدد المعارك بين عائلتي «الزيدانية» و«حويحي» للمرة الثالثة خلال عام واحد. تبين أن أفراداً من عائلة «حويحي» قاموا بتقييد القتيل من الخلف وقاموا بذبحه ثم غادروا القرية وبعدها مباشرة قام أفراد من عائلة «الزيدانية» يقودهم ابن القتيل عويس عبدالعال- أمين شرطة سابق- بإحراق منازل عائلة «الزيدانية» وأطلقوا النار عشوائياً في القرية كلها التي تحولت إلي ساحة لإطلاق الرصاص. سارعت قوات الأمن إلي القرية وقامت بقطع الكهرباء أكثر من ساعة كما انتشرت فيها أكثر من 7 سيارات أمن مركزي وعشرات من سيارات الشرطة الصغيرة والتي قامت بحراسة منازل عائلة «حويحي» وألقت قوات الأمن القبض علي كل من خالد أحمد روبي وعزت حسني أحمد روبي ومعهم عدد من عائلتهم واتهمتهم بالقتل العمد كما تم فرض حظر تجول داخل القرية خوفاً من تجدد القتال بين العائلتين والذي راح ضحيته حتي الآن 3 أشخاص وعشرات المصابين. تعود خلافات العائلتين إلي قيام أحد أفراد عائلة «حويحي» بانتهاك حرمة أحد المنازل من عائلة «الزيدانية» وبه امرأة أثناء غياب زوجها، وتم عقد جلسة صلح عرفية بعدها بأسبوعين قضت بتغريم عائلة «حويحي» 20 ألف جنيه الأمر الذي لم يعجبهم وأضمروا في أنفسهم الشر ل «الزيدانية». وبعدها حدثت مشادات كلامية بين اثنين من شباب العائلتين بعد الإفطار في رمضان الماضي تطورت المشادة إلي معركة بين العائلتين داخل القرية استخدمت فيها السكاكين والسواطير والرصاص الحي وتحولت القرية لساحة حرب وانتهت بذبح حسن سيد حلمي «30 سنة» وتمزيق جسده وإصابة شقيقه «محسن» 40 سنة والذي تم نقله لمستشفي مكة التخصصي لخطورة حالته وشقيقه الآخر «منجي» 35 سنة وأبناء عمه محمود روبي أحمد «35 سنة» وجمال أحمد روبي «41 سنة» وشقيقه روبي أحمد روبي «60 سنة» وتم نقلهم لمستشفي الفيوم العام وقتها، وتم بعدها عقد جلسة صلح عرفية إلا أنه في شهر أبريل الماضي قام أفراد من عائلة «الزيدانية» بقتل أحمد روبي أحمد روبي رمياً بالرصاص ومن وقتها فشلت جميع الجهود والوساطة لاحتواء الموقف.