أعلن الدكتور أيمن نور -مؤسس حزب الغد- تعليق ترشحه علي رئاسة حزب الغد لمدة عام علي الأقل، وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الحزب الرئيسي بميدان طلعت حرب: «قررت تعليق ترشحي علي موقع رئيس الحزب بشكل مؤقت، ولمدة عام - علي الأقل- لأتفرغ لانتخابات الرئاسة القادمة ». وكشف نور خلال المؤتمر ولأول مرة عن المخرج القانوني الذي سيلجأ إليه ليتمكن من الترشح لانتخابات الرئاسة قائلا: «من حق أي متهم حكم عليه أن يقدم التماساً لخمسة أسباب، بينها ثلاثة للنائب العام واثنان بشكل وجوبي»، وأضاف «لو صدر حكم بناء علي شهادة أو أقوال شاهد ثبت بحكم قضائي آخر أنها شهادة كاذبة يتم قبول الالتماس بشكل وجوبي خلال ثلاثة أشهر من تقديم الالتماس» وأشار إلي أن قبول الالتماس يعني إعادة المحاكمة مرة أخري. ورفض نور تحديد أي من الأسباب الخمسة سيكون مخرجه القانوني حتي لا يستعد النظام لإفشاله، وأكد أنه سيتقدم به قبل ثلاثة أشهر من موعد انتخابات الرئاسة، لتعاد محاكمته ويلغي الحكم الصادر بحقه، وبالتالي يلغي سبب منعه من الترشح. وانتقد نور خلال المؤتمر الخطاب الموجه من لجنه شئون الأحزاب لكل من إيهاب الخولي، رئيس الحزب عن جبهته ووائل نوارة عضو الهيئة العليا بجبهته ، والذي أكدت فيه اللجنة أنها ترفض أية مخاطبات من أي أشخص بخلاف موسي مصطفي موسي، رئيس الجبهة الأخري من الحزب، وذلك ردا علي الخطاب الذي أرسله الخولي ونوارة للجنة لإعلامها باختيار أيمن نور عضوا بالهيئة العليا للحزب، وإعلانه مرشحا عن الحزب في انتخابات الرئاسة القادمة. وقال نور:« لأول مرة في تاريخ لجنة شئون الأحزاب يصدر قرار برفض قبول المخاطبات من أعضاء في حزب، وذلك القرار معيب قانونيا؛ لأنه لم ينظر لحكم المحكمة الإدارية العليا»، وأضاف: «لو فرضنا أن موسي مصطفي رئيسا للحزب؛ فالقرار يعارض نص المادة 16 من قانون الأحزاب والتي توجب علي كل الأحزاب أن تخطر لجنة شئون الأحزاب بقراراتها التي منها إقالة رئيس الحزب»، وتساءل نور «كيف يمكن أن يصدر قرار بقبول مخاطبات رئيس حزب منفرد بالرغم من أن ذلك مخالف لنص قانون الأحزاب». وقال نور:«القرار باطل ومعدوم قانونيا وفارغ وسنطعن عليه اليوم في مجلس الدولة». وفي ذات السياق قررت الهيئة العليا لحزب الغد - جبهة أيمن نور - فتح باب الترشيح لانتخابات رئاسة الحزب يوم 23 يوليو الجاري، علي أن تجري الانتخابات يوم 6 أغسطس، وقال نور إن الحزب لم يغلق الحوار أبدا مع النظام لكن النظام هو من يغلق باب الحوار معهم.