عندما يجلس البني آدم منا أمام المصوراتي من دول.. لماذا يكون دائماً طلب المصوراتي الأخير قبل التقاط الصورة هو.. «إضحك»؟!.. بدون أن يخبرنا نضحك ليه أو علي إيه.. هو كده.. حنتصور يبقي نضحك وخلاص.. لهذا كان ردي دوماً علي ذلك الطلب الخاص بخدمة ما قبل التقاط الصورة والمتمثل في أنك ينبغي عليك أن تضحك هو.. «ليه»؟!.. عندها يكمل المصوراتي الجملة الأزلية.. «عشان الصورة تطلع حلوة».. وأكمل أنا إجابتي عليه.. «لأ.. طالما مافيش حاجة تضحك يبقي أضحك علي إيه.. صورني زي ما أنا كده.. الصورة حتطلع زي الفل»! كائنات جاية من مكان ماتعرفوش.. ورايحة لمكان ماتعرفوش.. وما بين المكانين مكان تالت بتقعد فيه شوية من غير ما تفهم وأول ما تبدأ تفهم تموت.. كائنات بتتقابل علشان تفترق.. وبتتولد علشان تموت.. كائنات زي دي لما تروح تتصور حتضحك علي إيه؟!.. لهذا.. خليكوا علي طبيعتكوا.. تضحكوا بقي تكشروا.. مش دا المهم.. المهم تخليكوا علي طبيعتكوا.. عشان الصورة تطلع حلوة!