تواصل انقطاع الكهرباء بمنطقة بين السرايات ومحيط جامعة القاهرةبالجيزة لليوم الثامن علي التوالي ما أدي إلي حالة إظلام تام بعدد من الشوارع الحيوية المؤدية إلي حديقتي الحيوان والأورمان والسفارة الإسرائيلية، ودفع المارة لتجنب السير ليلاً خشية وقوع حوادث مع انعدام شبه تام للتواجد الأمني. وقد عقد مسئولو محافظة الجيزة أمس الأول اجتماعاً مع المسئولين بشركة كهرباء جنوبالقاهرة لوضع حلول يمكن من خلالها تفادي انقطاع الكهرباء العشوائي. وأوضح عبد الرحمن مصطفي مستشار المحافظ أن الاجتماع لم يسفر عن أي حلول قائلا: الشركة لا تستجيب لأي اقتراحات للتوزيع وتقوم بفصل عشوائي للكهرباء عن مناطق عدة في المحافظة. في حين نفي حافظ السلماوي المدير التنفيذي لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء أن يكون الانقطاع المستمر للكهرباء في منطقة كوبري الجامعة وبين السرايات بسبب تخفيف أو طرح الأحمال، مشيراً إلي أن الانقطاع يرجع إلي وجود أعطال في الشبكة أو احتراق المحولات خاصة أن هذه المنطقة تعد من أحمال الدرجة الأولي ويصعب قطع التيار الكهربي عنها لدواعٍ أمنية. من جهة أخري قال سمير سلام محافظ الدقهلية:«لازم الناس تعرف مواعيد انقطاع التيار الكهربائي لكي ترتب ظروفها والمشكلة ليست في تخفيف الأحمال وانقطاع التيار ولكن في تنظيم هذا بشكل جيد حتي يكون فيه نوع من العدالة قائم علي التوزيع الجغرافي الجيد». وأضاف: نحن نستوعب جيداً مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لذا أمرت وحدة التحكم في الكهرباء بأن تخطر المحافظة بخطتها الشهرية حتي نتابع حجم زيادة الأعباء علي الشبكة وزيادة الاستهلاك فلو وقعت الشبكة ستحدث مشاكل كبيرة جداً. وقال «سلام» خلال اجتماع مجلس محلي المحافظة قمنا باستخدام اللمبات الموفرة اعتباراً من أول يوليو في إنارة المصالح الحكومية والطرق والشوارع، وتخفيفها بنسبة 50% بتشغيل عامود وعامود ما عدا مناطق المنحنيات والتقاطعات لتجنب الحوادث ما نتج عنه توفير 23 % من استهلاك الطاقة التي تستخدم سنوياً علي مستوي المحافظة وبالتالي خففنا العبء علي الاستهلاك المنزلي، فأصبحت دورات الانقطاع علي مسافات متباعدة.. وأضاف: نحن مطالبون بترشيد الاستهلاك المنزلي ونعلم أن الدولة تدعم الطاقة بنحو 116 مليار جنيه سنوياً منها 80 مليار جنيه دعم طاقة وهذا فوق طاقة أي دولة، فبحسبة بسيطة في سنة 1970 كانت الطاقة المستخدمة في مصر كلها 5 آلاف ميجاوات، بينما نستخدم 27 ألف ميجاوات حالياً وللأسف كل هذه الزيادة ليست في العملية الإنتاجية وإنما تذهب في الاستخدام المنزلي.