البدري درس المنافس جيدا وتوزيع الجهد مطلوب للتغلب علي نقص اللياقة البدنية الأهلي يبحث عن فوز أول في دوري أبطال أفريقيا في الخامسة عصرا اليوم «الأحد» بتوقيت القاهرة يبدأ الأهلي مشواره الحقيقي نحو استرداد اللقب الأفريقي عندما يواجه هارتلاند بطل نيجيريا باستاد دان أنيام بمدينة أويري في أولي مواجهات المجموعة الثانية في دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا التي يقودها طاقم تحكيم من السنغال مكون من بادارا دياتا وسامبا ماليك وثياري مامادو. الأهلي لن يواجه هارتلاند وجماهيره فقط لكنه سيواجه خصماً آخر وهو نقص اللياقة البدنية حيث تكون بداية مباريات دور الثمانية في مواعيد غير مناسبة لفرق الشمال الأفريقي التي تكون في مرحلة الإعداد للموسم الجديد، وإذا كان الأهلي قد أقام معسكراً أوروبيا ناجحاً فإن لياقة لاعبيه لم تصل إلي المرحلة التي تؤهلهم لأداء 90 دقيقة بمستوي ثابت سواء فنيا أو بدنيا لذلك مطلوب من لاعبي الأهلي توزيع جهدهم علي وقت المباراة بحيث لا يسرفون في بذل الجهد خلال الشوط الأول فيتراجع الأداء في الشوط الثاني نتيجة نقص اللياقة البدنية وعملية توزيع الجهد ستكون محسوبة حيث سيميل الفريق إلي تأمين الجانب الدفاعي في بداية المباراة، وقد يدفع حسام البدري بالثلاثي أحمد حسن وأحمد فتحي وحسام عاشور لهذا الغرض وترك الواجبات الهجومية للمثلث الذي يضم محمد أبوتريكة ومحمد بركات ومحمد فضل لأن إصابة مرمي الفريق بهدف في الشوط الأول سيعني ضرورة مضاعفة الجهد في الشوط الثاني للتعويض وهو ما لا تسمح به لياقة اللاعبين البدنية حاليا خاصة أن هارتلاند فريق قوي وصل لنهائي البطولة العام الماضي ويضم لاعبين صغار السن لياقتهم البدنية أفضل في هذا التوقيت. البدري كعادته سيعتمد علي طريقة 4/3/2/1 بوجود شريف إكرامي في حراسة المرمي وشريف عبد الفضيل وأحمد السيد ووائل جمعة وسيد معوض في الدفاع وأحمد حسن وأحمد فتحي وحسام عاشور في الوسط أمامهما محمد أبوتريكة ومحمد بركات، ومهاجم وحيد هو محمد فضل وسيكون محمد ناجي «جدو» علي مقاعد البدلاء لصعوبة الدفع به أساسيا لعدم مشاركته في المعسكر الأوروبي وبالتالي عدم انسحابه مع الفريق بالشكل الكافي. ضربة البداية في أي بطولة تمثل أهمية خاصة لكل الفرق ومثلما يسعي الأهلي لتحقيق نتيجة إيجابية في بداية مشوار دور الثمانية يسعي هارتلاند لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز ينعش آماله في المنافسة علي إحدي بطاقتي التأهل للدور نصف النهائي، وإذا حدث ذلك ستشعل المنافسة مبكرا في المجموعة خاصة في وجود الإسماعيلي وشبية القبائل الجزائري وهما أفضل فنيا من هارتلاند.استراتيجية مباريات دور الثمانية لأي فريق تعتمد علي تحقيق الفوز داخل الملعب ومحاولة جمع أكبر عدد من النقاط في المباريات الخارجية وهذا ما سيحاول الأهلي تحقيقه في مباراة اليوم والعودة بنتيجة إيجابية وستلعب خبرة نجومه دوراً كبيراً في ذلك لأنهم باستثناء شريف إكرامي اعتادوا علي أجواء المباريات الخارجية سواء مع الأهلي أو المنتخب الوطني وبالتالي لن يتأثر اللاعبون بالمساندة الجماهيرية لهارتلاند أو سوء أرضية ملعب دان أنيام والمشكلة الوحيدة هي الحكم، فإذا كان عادلا غير منحاز لأصحاب الملعب ستزيد فرصة الأهلي في الفوز أو التعادل علي أقل تقدير، وبالتالي يجب علي لاعبي الأهلي مثلما سيحاولون كشف منافسهم خلال ربع الساعة الأولي أن يقوموا ب«جس نبض» الحكم السنغالي وإن كان «بادرا دياتا» من الحكام المتميزين علي المستوي الأفريقي لكننا اعتدنا من الحكام أصحاب البشرة السمراء مجاملة أصحاب الأرض خاصة إذا كانوا من أصحاب البشرة نفسها. حسالم البدري درس فريق هارتلاند جيدا ووضع يده علي نقاط القوة والضعف في صفوفه وبالتالي اختار التشكيل المناسب القادر علي تنفيذ طريقة اللعب التي تعتمد علي مراقبة مفاتيح لعب الفريق النيجيري وزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب لأن تنفيذ الضغط المبكر علي لاعبي هارتلاند من نصف ملعبهم سيكون صعباً لعدم اكتمال لياقة لاعبي الأهلي وبالتالي سيبدأ الضغوط من منتصف الملعب وسيكون هناك حذر من ظهيري الجانبين شريف عبد الفضيل وسيد معوض في القيام بالواجب الهجومي خاصة في الشوط الأولي لحين استكشاف معالم الفريق النيجيري علي الطبيعة، وإذا نجح اللاعبون في تنفيذ هذه الطريقة، وفي حالة استمرار نتيجة التعادل السلبي ستكون الأمور في مصلحة الأهلي لأن معظم لاعبي هارتلاند من الشباب الذين يفتقدون الخبرة إضافة إلي خوفهم الطبيعي من مواجهة الأهلي أفضل أندية أفريقيا. هارت لاند لم يخسر أي مباراة علي ملعبه في دوري أبطال أفريقيا العام الماضي حيث لعب 8 مباريات فاز فيها جميعا علي بلاك ستارز الليبيري 4/صفر في الدور التمهيدي، وعلي الجيش الملكي المغربي 3/1 في دور ال32، وعلي القطن الكاميروني 2/1 في دور ال 16، وعلي موتوموتانا الزيمبابوي 3/1، وعلي النجم الساحلي التونسي 3/صفر، وعلي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية 2/صفر في دور الثمانية، ثم فاز علي كانون بيلارز النيجيري 4/صفر في نصف النهائي، وعلي مازيمبي 2/1 في النهائي لكن خسر في كينشاسا صفر/1 وفقد اللقب بفضل الهدف الذي أحرزه مازيمبي في ملعب دان أنيام، وسجل هارتلاند 23 هدفا في المباريات التي أقيمت بملعبه ، واهتزت شباكه خمس مرات، وفي البطولة الحالية تعادل هارت لاند بملعبه مع تيكو يونايتد الكاميروني 1/1 في دور ال32 وفاز علي سوبرسبورت يونايتد بطل جنوب أفريقيا 3/1 في دور ال16. الأهلي أدي تدريبه الوحيد بملعب دان أينام أمس «السبت» في توقيت المباراة نفسها، وحرص حسام البدري علي إقامة التدريبات بعيدا عن جواسس هارتلاند وإمعانا في التمويه كان التدريب خفيفا واقتصر علي بعض النواحي التكتيكية التي لم تكن كافية لكي يكتشف جواسيس هارتلاند الطريقة التي سيلعب بها الأهلي وبالتأكيد كل مباريات دوري أبطال أفريقيا تمثل أهمية كبيرة لحسام البدري الذي يريد الفوز باللقب الأفريقي بعد الفوز بالدوري المحلي ليؤكد من جديد أنه قادر علي قيادة الأهلي لحصد البطولات مثلما فعل مانويل جوزيه.