الخطيب :هنيئاً لكم النار يا من تعذبون الناس على كل مؤسسات الدولة أن ترفع أصواتها منددة بالتعذيب تحدث إمام مسجد مديرية الأمن بالجيزة عن حرمة المال العام وعدم جواز الأخذ منه أو الاعتداء عليه وأيضاً الإثراء منه لأنه يخص جميع المسلمين، فهو في أي مكان أو مجال مثل الصحة أو الزراعة أو الطرق مال عام لا يخص أحداً، كما تحدث الخطيب عن الأمانة وضرورة أن يلتزم المسلم بها، ويحافظ عليها، مشيراً إلي أن الأمانة تتمثل أيضاً في إسناد الأمر لأهله وليس غيرهم، لأن اختيار المسئول أمانة يحاسب عليها الله عز وجل، وحث الإمام المسلمين علي التحلي بالأمانة والحفاظ عليها كسلوك دائم لدي الشخص المسلم. وحث إمام مسجد الرحمن بالجيزة جموع المسلمين علي ضرورة الالتزام بأداء الصلاة وعدم إغفالها، والانشغال بالجلوس علي المقاهي ومشاهدة القنوات التليفزيونية علي حساب أداء الفروض الدينية. ودعا الإمام المسلمين إلي الاستعداد لاستقبال شهر رمضان من خلال الإكثار بالطاعات والمداومة عليها، محذراً من انسياق المسلمين إلي رغباتهم والعزوف عن الفروض والواجبات المفروضة عليهم. وفي مسجد كوبري الجامعة تحدث الخطيب عن الاستعداد للموت، موضحاً أن المسلم لو تفكر في حلول ساعة الفراق، وهو في نعيم وهناء لهانت الدنيا عليه وصغر عظيمها في عينيه كيف لا؟ وهو يفارق المال والولد والأحباب والأصحاب إلي دار الحساب حتي ينتهي إلي أحد الفريقين، فريق في الجنة وفريق في السعير فكيف يغفل العبد عن طاعة الله وأداء الصلوات وهو يعلم أن وراء الموت القبر وظلماته والصراط ودقته والحساب وشدته.. أمور عظام مهولة والنهاية جنة أو نار. بكي الحسن البصري عند موته وقال: نفس ضعيفة وأمر مهول عظيم إنا لله وإنا إليه راجعون. وأضاف الخطيب: لمعرفة صفة الموت الذي لا يحس ألمه إلا من يعانيه قال عمر رضي الله عنه لكعب: أخبرني عن الموت؟! فقال: يا أمير المؤمنين هو مثل شجرة كثيرة الشوك في جوف ابن آدم، لما احتضر عامر بن عبدالله بكي وقال: لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون اللهم إني أستغفرك من تقصيري وتفريطي وأتوب إليك من جميع ذنوبي لا إله إلا أنت.. ثم لم يزل يرددها حتي مات رحمه الله. وقال الخطيب: كل منا سيمر بتلك اللحظات العصيبة، الأنفاس مضطربة والعين حائرة كسيرة والقلب في وجل وخوف إنها ساعة الاحتضار. وفي الدقهلية طالب الشيخ نشأت زارع خطيب مسجد سنفا الكبير كل المؤسسات أن ترفع أصواتها منددة بالتعذيب خاصة الأزهر والأوقاف والكنيسة فهناك من يقيم الدنيا من أجل قضية النقاب والحجاب والختان وهي جميعاً قضايا فرعية ولا يقيمها من أجل قضايا تتعلق بحياة البشر. وقال الشيخ: إن تاريخ الإنسانية مثقل بالآلام والجراح والتنكيل والتعذيب والإبادة الجماعية، فأمريكا مثلاً أبادت الهنود الحمر، ولكن الشعوب طالبت بمنع هذا السلوك ونحن أولي الناس بأن نقف في وجه من يهين أي إنسان. وأضاف: يكفي لمن يمارس التعذيب الحديث النبوي الشريف «صنفان من أهل النار لم أرهما وذكر منهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس» فهنيئاً لك النار يا من تعذب الناس والإسلام نهي عن رفع السلاح في وجه الأخ المسلم ونحن نستورد أدوات لتعذيب الإنسان، وهذا عار علينا وعلي الإنسانية.