رضا فتحي.. جلاد عماد الكبير في قسم بولاق الدكرور يعتبر أمين الشرطة رضا فتحي الذي اتهم في قضية تعذيب السائق عماد الكبير وهتك عرضه بوضع عصا في مؤخرته هو صاحب القضية التي فجرت شرارة فضح ممارسات المخبرين وأمناء الشرطة مع المواطنين داخل أقسام الشرطة. ما فعله أمين الشرطة بناء علي أوامر الضابط إسلام نبيه بعماد الكبير داخل قسم شرطة بولاق الدكرور فتح الباب علي مصراعيه لخروج أسرار كانت تدفن في عقول وقلوب العديد ممن تم الاعتداء عليهم داخل أقسام الشرطة بعد أن أوضحت لقطات الفيديو التي التقطت للمتهمين أثناء عملية تعذيب المجني عليه وهتك عرضه أن عالم الغرفة المغلقة داخل الأقسام مليء بالأسرار المروعة والحكايات المذلة التي يضطر أبطالها في الغالب إلي عدم الحديث عنها رغم ما يتعرضون له بسبب فضح أمرهم. قضية عماد الكبير بدأت بمخبرين وانتهت أيضاً بمخبرين وأمناء شرطة في إشارة واضحة الدلالة علي أن المخبرين هم السلاح الحقيقي في يد الداخلية للتنكيل بالمواطنين وتعذيبهم. محمود صلاح وعوض إسماعيل.. علي يديهما ودع خالد سعيد الحياة محمود صلاح وعوض إسماعيل اسمان سيظلان عالقين بأذهان الجميع في مصر بصفة عامة والإسكندرية بصفة خاصة لفترات طويلة، هما المخبران اللذان قاما بتعذيب الشاب خالد سعيد حتي لقي مصرعه بين أيديهما بعد أن ألقيا القبض عليه ذاخل أحد مقاهي الإنترنت بعد أن وردت معلومات إلي ضباط قسم سيدي جابر تفيد نية خالد نشر مقطع فيديو لأفراد القسم أثناء تقسيم وتوزيع بعض المضبوطات العينية والمخدرات عليهم. ستتم محاكمتهما وستنتهي قضية خالد سعيد ولكن ما يفعله المخبرون وأمناء الشرطة بالمواطنين لن ينتهي، لأن القضية ليست في المخبر أو أمين الشرطة وإنما في نظام يسمح بالتعذيب والإهانة ولا يجد مشكلة في موت شخص أو عشرات الأشخاص طالما كان هناك من سيدفع الثمن دون أن يكون له ثمن. مخبر أو أمين شرطة يضرب ويعذب ويقتل ومخبر أو أمين شرطة يحال للمحاكمة ويسجن، هذه هي معادلة الداخلية التي تري أن المواطن بلا ثمن والمخبر أيضاً بلا ثمن . في بني عبيد.. المخبران يؤدبان سائق التوك توك بإلقائه من الطابق الثالث لم تكد قضية خالد سعيد تهدأ قليلاً بإحالة المخبرين المتهمين بتعذيبه وقتله لمحكمة الجنايات حتي ظهرت واقعة جديدة أبطالها أيضاً مخبران ولكن هذه المرة بعيداً عن الإسكندرية، حيث جرت وقائعها في الدقهلية وتحديداً في مركز شرطة بني عبيد بعد اقتياد المخبرين سائق توك توك يدعي محمد صلاح محمود «18 سنة» إلي ديوان المركز بعد أن رفض توصيلهما دون الحصول علي مقابل التوصيلة.. وداخل غرفة رئيس المباحث انهالا عليه بالضرب والسحل ولما حاول الشاب الاستنجاد بالمارة عبر نافذة الغرفة التي تقع في الدور الثالث من مبني المركز ألقياه علي الأرض ليسقط غارقاً في دمائه ومصاباً بعدة كسور وإصابات في أنحاء متفرقة من جسده منها ارتجاج في المخ وشرخ في الجمجمة وكسر في الحوض والركبة وعظام الوجه.