أصبح لاعب وسط المنتخب الهولندي ويسلي شنايدر بمثابة الفتي الذهبي للجماهير الهولندية بعد العروض اللافتة للنظر التي قدمها اللاعب خلال مباريات البطولة وقيادته منتخب بلاده للوصول للمباراة النهائية للمرة الأولي منذ عام 1978، ولم يبق سوي الفوز باللقب لإرضاء الجماهير البرتقالية التي تري قدرة نجومها علي الفوز باللقب مع وجود كوكبة كبيرة من العناصر الموهوبة في الفريق. وتفوق شنايدر علي نفسه في مشاركته الثانية مع هولندا في كأس العالم، خاصة بعد أن رفع رصيده إلي خمسة أهداف رغم أنه يلعب في خط الوسط إلا أن انطلاقاته الهجومية منحته الأفضلية ولم يكن غريباً أن يتم ترشيح اللاعب لجائزة أفضل لاعب في البطولة، خاصة أنه تفوق علي نجوم كبار لم يكن لهم أي وجود في المونديال. وأنصف الفيفا شنايدرعندما احتسب له الهدف الأول في مرمي البرازيل باسمه ليصبح مجموع أهدافه حتي الآن 5 أهداف دخل بهما في غمار المنافسة علي الحصول علي جائزة هداف البطولة. وبدأ اللاعب أهدافه في المونديال في مرمي المنتخب الياباني في المباراة التي انتهت بفوز هولندا بهدف مقابل لا شيء وأحرز الهدف الثاني لفريقه في مرمي سلوفاكيا في مباراة دور ال16 التي انتهت بهدفين مقابل هدف وتألق بشكل لافت للنظر في مباراة البرازيل في دور الثمانية وأحرز هدفين ساعدا فريقه في التأهل للدور نصف النهائي. واستمر مسلسل تألقه في مباراة أوروجواي بعد إحرازه الهدف الثاني ليخرج الفريق فائزاً بالمباراة بثلاثة أهداف مقابل هدفين. تألق اللاعب في المونديال جعل مسئولي نادي ريال مدريد يندمون بشدة علي التفريط في لاعب بحجم وإمكانيات شنايدر خاصة أنه بدأ مسيرة التفوق مع نادي انتر ميلان بعد الفوز بالثلاثية بدوري أبطال أوروبا والدوري والكأس في إيطاليا. شنايدر لم يكتفي بأهدافه الخمسة وخطف الأضواء من الجميع لأن مزج بين المهارات الفنية العالية وإجادة القيام بالدور التكتيكي داخل المستطيل الأخضر وهي ميزة لا تتوافر في أغلب اللاعبين.