لقي تسعة أشخاص،علي الاقل، مصرعهم وأصيب 43 آخرون في سلسلة هجمات استهدفت الزوار الشيعة خلال توافدهم اليوم علي حي الكاظمية شمالي بغداد لإحياء ذكري وفاة الإمام موسي الكاظم. وبدأت أولي الهجمات، التي بلغت ثمانية، بسقوط قذيفة هاون علي ضاحية الشعلة مما أدي لمصرع اثنين من الزوار، وإصابة أربعة آخرين، كما أصيب خمسة آخرون بجراح بانفجار قنبلة قرب موكب زوار جنوب غربي بغداد، وأوقع انفجاران آخران، استهدفا الحشود المتوافدة في ضاحية «الدورة» شمال شرقي بغداد، سبعة جرحي بين الزوار. وأسفر انفجار قنبلة في منطقة بغداد الجديدة عن مقتل أربعة زوار وإصابة 14 آخرين. كما أودي سقوط قذيفتي هاون في ضاحية «الكاظمية»، شمالي بغداد، بحياة ثلاثة زوار وإصابة ثمانية آخرين، وسقط خمسة جرحي آخرون بانفجار قنبلتين. وبدأ مئات الآلاف من الزوار الشيعة من مختلف محافظات العراق في التوافد علي مدينة الكاظمية لإحياء ذكري وفاة الإمام موسي الكاظم (الإمام السابع لدي الشيعة)، التي توافق اليوم الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة أدت إلي إغلاق عدد من الطرق والشوارع، وإعلان اليوم عطلة رسمية. وخلال الفترة التي أعقبت الغزو الأمريكي، تعرض الزوار الشيعة الذين يتوافدون إلي المدن المقدسة في المناسبات الدينية إلي أعمال عنف مختلفة خلال مسيراتهم. وجاءت الهجمات بعد يوم واحد من ثلاثة انفجارات هزت المنطقة الخضراء في بغداد أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن الاثنين. وبعد هجوم آخر فجرت فيه انتحارية نفسها في مجمع محافظة الأنبار الأحد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص علي الأقل، وإصابة 23 آخرين. وهدفت زيارة بايدن المفاجئة لدفع القيادات العراقية لتشكيل حكومة، فيما أكدت مصادر أمريكية رفيعة أن واشنطن ستمضي قدماً في إنهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية هناك، وفق المسار المخطط له أو قبل الموعد المحدد، وأكدوا أن الفراغ السياسي وعدم تشكيل حكومة عراقية جديدة لن يعيق هذا المخطط. وتشهد الساحة السياسية العراقية خلافات بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات النيابية التي جرت في مارس الماضي، بشأن استحقاق تشكيل الحكومة الجديدة.