أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية منع خمسة ضباط في الجيش الإسرائيلي من القيام بزيارة كانت مقررة إلي العاصمة البريطانية - لندن - بدعوة من الجيش البريطاني. وأضافت الخارجية الإسرائيلية أن السلطات البريطانية أجابت تل أبيب بأنها لا تضمن عدم تعرض الضباط الإسرائيليين للملاحقة علي غرار ما وقع مع وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني. وقد أكدت الخارجية الإسرائيلية أن الضباط الخمسة من الرتب المتوسطة والرفيعة في الجيش الإسرائيلي. وقالت شبكة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية نقلا عن مراسلها في القدس إن هناك غضبا في الأوساط الإسرائيلية من المسألة وصل حد الحديث عن بوادر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وبريطانيا. من جانبها اعتبرت صحيفة التليجراف البريطانية أن هذا التأجيل هو الحلقة الأخيرة في سلسلة الخلاف الناشب بين البلدين حول احتمال تعرض مسئولي إسرائيل إلي الملاحقة القضائية. فقد سبق لوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني أن ألغت زيارة إلي لندن، عقب نجاح ناشطين فلسطينيين في الحصول علي مذكرة اعتقال قضائية بحقها لنفس الأسباب. وأشارت الصحيفة إلي أن المدعي العام البريطانية البارونة سكوتلاند، التي تزور القدس بدعوة من إحدي الجامعات هناك، وجدت نفسها أمام مطالبات إسرائيلية بضرورة تغيير القوانين البريطانية ومنعها من استصدار مذكرات اعتقال بزعم الضلوع في جرائم حرب في العالم. من جانبها قالت صحيفة التايمز البريطانية إن البارونة سكوتلاند ربما تسقط مذكرات إلقاء القبض علي الزعماء الإسرائيليين لتورطهم في ارتكاب جرائم حرب في غزة، وذلك في محاولة لإرضاء حكومة تل أبيب التي تخشي إدانة كبار مسئوليها إذا ما زاروا بريطانيا. وأوضحت الصحيفة أن سكوتلاند بحثت إدخال تعديلات علي القانون البريطاني استعدادا لتلقي مكتبها حق الفيتو علي مذكرات الاعتقال ضد الشخصيات السياسية، لكن الصحيفة أشارت إلي أن منح مكتب البارونة حق الفيتو لابد أن يمر عبر البرلمان البريطاني.