المتهم وُجد في منزل الضحايا منذ الصباح لقراءة رسالة من الزوج.. وقتل ابنها الأكبر وهو نائم اعتقاداً منه أنه يخدعه المتهم في مذبحة بني مزار شهدت تحقيقات النيابة في واقعة مقتل أم وأطفالها الثلاثة بعد العثور عليهم مخنوقين وبهم طعنات بقرية أبوالعباس التابعة لمركز بني مزار مفاجآت عديدة جاءت علي لسان المتهم محمد حسين حافظ حسين «29 سنة»- مزارع. أبرز المفاجآت أن المتهم تمكن من التسلل إلي داخل منزل المجني عليها راضية عبدالحليم علي «35 سنة» من باب المنزل الذي كان موارباً وحينما كانت المجني عليها وأولادها منشغلين في مشاهدة التليفزيون اختبأ أسفل السلم حتي يستغرقوا في النوم ولكن المفاجأة الأخري أنها عندما اكتشفت وجود المتهم وحاولت الصراخ وضع يده علي فمها وتوسل لها أن تتركه يخرج كما دخل إلا أن المجني عليها واصلت الصراخ فقام بخنقها وطعنها بسكين كانت بحوزته بالرقبة والصدر والظهر حتي تأكد من موتها.. وأثناء ذلك فوجئ بطفليها علي مبارك محمد عبدالعليم «7 سنوات» وشقيقه طه «4 سنوات» استيقظا من النوم وناديا عليه قائلين: يا عم محمد فقال لهما تعالوا متخافوش هوديكم لماما وبمجرد الإمساك بهما طعنهما في صدرهما وفارقا الحياة علي الفور. وكانت المفاجأة الثالثة عندما لم يستيقظ الابن الأكبر محمد «9 سنوات» من نومه وظن القاتل أنه يخدعه ويوهمه بالنوم فقام بخنقه وهو نائم وعندما حاول الابن الأكبر مقاومة القاتل عاجله بطعنة سكين أودت بحياته.. ثم قام المتهم بتجريد أحد الأطفال من تي شيرت كان يرتديه ووضع فيه السكين المستخدمة في المذبحة ومفتاح المنزل وألقي بهما في منزل مهجور يمتلكه أحد أهالي القرية ويدعي محمد صميدة بهدف إلصاق التهمة به، حيث إن هذا المنزل يلاصق من الخلف منزل المجني عليهم ومنزل شقيق الزوج ويدعي عبدالسلام محمد عبدالعليم، كما أحضر سكيناً صغيرة وقام بتلطيخها بدماء المجني عليهم والقاها بجوارهم في محاولة للتمويه وخداع رجال البحث الجنائي ثم خرج وأغلق المنزل بقفل من الخارج حتي يوهم أهل القرية بأن المجني عليهم غير موجودين بالمنزل. كما أكدت تحريات البحث الجنائي والتي قام بها المقدم طارق يحيي- مفتش المباحث- والرائد خالد شومان- رئيس مباحث بني مزار- أن المتهم القاتل له 4 أشقاء و3 بنات ووالده متزوج مرتين ويمتلك ثلاثة أفدنة وأن المتهم كان يعمل بأبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وعاد منذ 6 أشهر وأنه دائم الاستدانة من والده للإنفاق علي أسرته وكان مديوناً بمبلغ مالي لأحد أهالي القرية يدعي حمدان.. وأنه- أي المتهم- من عائلة «الصوالح» وهي نفس العائلة التي ينتمي لها زوج المجني عليها ويدعي مبارك محمد عبدالعليم أي أنهما أقارب. كما كشفت التحقيقات عن أن المتهم كان موجوداً صباح يوم ارتكاب المذبحة داخل منزل المجني عليها وعندما علم شقيق زوج المجني عليها قام بالذهاب إلي منزل شقيقه وسأل المتهم عن سبب وجوده فأكد له المتهم أنه يقوم بقراءة رسالة أرسلها الزوج من ليبيا التي سافر للعمل بها فقام المتهم بصحبة شقيق زوج المجني عليها بالانصراف من المنزل.