الولايات المتحدة لم تتدخل لوقف بناء المستوطنات في غزة ولا لمنع تزوير الانتخابات في تونس والسودان واليمن ومصرانتقد «بهي الدين حسن» مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان سياسة إدارة الرئيس الأمريكي أوباما تجاه ملف حقوق الإنسان في مصر والعالم العربي، وقال في ندوة موسعة حضرها حقوقيون من العالم العربي وممثلون عن الخارجية الأمريكية واستضافها معهد «كارنيجي للسلام» بواشنطن بعد مرور أكثر من عام علي خطاب الرئيس الأمريكي بالقاهرة إن الحكومة الأمريكية تدعم الحكومات في مواجهة الشعوب العربية، وأنها ترتبط فقط مع الشعوب بالكلام الجيد عن الحريات لكن الفعل يصب في صالح الأنظمة العربية القمعية في مصر وتونس واليمن وسوريا. واستعرض مدير مركز القاهرة في كلمته فقرات من خطاب الرئيس «أوباما» الذي وعد فيه بمساندة حقوق الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية، وأشار إلي أنه لم يطبق أي شيء من وعوده بل إن الرئيس الأمريكي وعد بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية، في حين أن إسرائيل لم تتوقف عن ذلك، كما أن واشنطن وقفت حتي ضد تقرير «جولدستون» الذي يدين المجازر الإسرائيلية في غزة، موضحاً أن الولاياتالمتحدة لم تتدخل لمنع تزوير الانتخابات في مصر واليمن وتونس والسودان. وتابع «حسن» أنه رغم إعلان الرئيس الأمريكي دعمه لحقوق الإنسان في العالم العربي، فإن حقوق الإنسان تعرضت لقمع شديد في مصر والعالم العربي بصورة كبيرة منذ توليه رئاسة البيت الأبيض، فالشيعة يتعرضون لقمع شديد في السعودية والبحرين، والعنف الطائفي يتصاعد ضد الأقباط والبهائيين في مصر، وقمع المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا واليمن وصل لدرجة تعرضهم لتهديدات بالقتل، ووصل الأمر إلي أن الحكومة الأمريكية تساند موقف الحكومة المصرية في تقييدها للمجتمع المدني وشل حركة منتقديها بدعم تصورها لمشروع قانون الجمعيات الأهلية الجديد. وطالب «بهي» الإدارة الأمريكية بمراجعة سياستها الحالية تجاه ملف حقوق الإنسان في مصر والعالم العربي بشكل جذري ودعم مطالب الشعوب العربية التي تنادي بالتغيير والديمقراطية بدلاً من مساندتها حكومات بعضها يرتكب جرائم ضد الإنسانية. وزعم مسئولون بالخارجية الأمريكية في الندوة أن إدارة «أوباما» انتقدت مذبحة نجع حمادي ومقتل خالد سعيد وقمع المتظاهرين، لكن «بهي حسن» قال: إن هذا لا يكفي لتغيير سياسة إدارة «أوباما» التي تطبق سياسة غير جيدة تجاه العالم العربي وتدعم أنظمة سياسة غير ديمقراطية.