جدد الرئيس السورى بشار الأسد استعداد بلاده لتوقيع اتفاقية سلام شريطة عودة الأرض كاملة ، متمسكا فى الوقت ذاتة بالوساطة التركية والترحيب بدور اى دولة تدعم الجهود التركية ومعولا على دور امريكا الجنوبية فى دعم تحقيق السلام العادل والشامل . واعتبر الرئيس الاسد أن أمريكا غير قادرة حالياً على إدارة عملية سلام مؤكدا أنه إذا لم يتم تحريك عملية السلام فإن احتمالات الحرب تزداد في المنطقة نظرا لان الحكومة الاسرائيلية الحالية غير راغبة فى السلام ، وأن خيارها الاخر أن تذهب باتجاه الحرب ، موضحا أن هذا ليس وفقا لمعطيات عسكرية متوفرة لدينا ولكن وفقا لمعطيات سياسية . وقال الرئيس الاسد خلال لقائه بالوفد الاعلامى السورى المرافق له فى ختام جولته اول امس لدول امريكا اللاتينية" والذى يقوم حاليا بزيارة الى اسبانيا " ونشر بالصحف السورية الصادرة اليوم " البعث - تشرين - الثورة - الوطن " بان الجولة التي تم استعجالها لأهداف سياسية جاءت نظرا لتحرك امريكا ودول اخرى تجاه أمريكا اللاتينية مشيرا الى أن الوقت الآن مناسب لنتحرك نحن باتجاهها نظرا لان تلك القارة ستكون مختلفة بعد بضع سنوات . وأضاف أن تلك الجولة فتحت الآفاق بشكل واسع تجاه ما يمكن تحقيقه في المستقبل من خلال جذب الاستثمارات بتلك الدول فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية للاستثمار فى سوريا موضحا بان هذا الامر يحتاج إلى وضع تصور ورؤية فى نوع العلاقة التجارية . وحول عملية السلام ومحاولة إسرائيل تغييب الدور التركي وامكانية دخول اي من البرازيل أو الأرجنتين قال الرئيس الاسد انه طلب من الرئيس البرازيلى أن يدعم الدور التركي مشيرا الى انه يريد للجميع أن يساعد في عملية السلام على أن لا يحل احد مكان تركيا نظرا لقرب المسافة بين دمشق وأنقرة ، وانه يمكن أن يكون هناك تواصل مع تركيا بالنسبة للناحية العملية للمفاوضات وهو امر لا يمكن لأي دولة أخرى في العالم أن تحظى به .