حرص وزير الدفاع الفريق أول صدق صبحى القائد العام للقوات المسلحة علي توديع القوات المشاركه بتدريب مشترك مع الجيش الإماراتي والتي تنفذ في دولة الإمارات العربية المتحدة منتصف الشهر الحالي. وقام الفريق صدقي بتفقد عناصر الوحدات المسافرة للمشاركة فى التدريب المشترك " سهام الحق " وهو ثالث تدريب مشترك بين القوات المسلحه المصريه والقوات المسلحه الإماراتية تأكيدا لعلاقات الشراكة والتعاون الأستراتيجي بين مصر ودولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة حيث يشارك في التدريب عناصر من القوات المسلحة لكلا البلدين ، وذلك فى إطار حرص مصر علي تعزيز مجالات التعاون العسكري ودعم ركائز العمل العربي المشترك مع كافة الدول العربية الشقيقة .
ويعد " سهام الحق " التدريب الثالث في أنشطة التعاون العسكري المشترك هذا العام ، بعد التدريبين " زايد -1 " بالامارات و" خليفة-1" والذي تم تنفيذة بمصر بهدف نقل وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والاستعداد القتالي في العديد من الموضوعات العامة والتخصصية ، وبما يعكس ويؤكد عمق العلاقات الأستراتيجية المصرية الاماراتية في العديد من المجالات وذلك ضمن خطة التدريبات المشتركة التي تجريها مصر مع العديد من الدول العربية الشقيقة .
شملت مراحل الاعداد والتجهيز للتدريب المشترك رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية لجميع العناصر المشاركة ، والاعداد الجيد للتمارين والمشروعات التدريبية المطلوب تنفيذها لصقل مهارات القوات المشاركة لكلا الجانبين و التدريب علي تخطيط وتنفيذ وادارة المعارك الهجومية والدفاعية المشتركة ، وأعمال تأمين ونجدة الأهداف الحيوية وأعمال القتال في المدن ، مع التدرج في تنفيذ الأنشطة التدريبية المتنوعة وصولاً الي تنفيذ مشروع تدريبي بالذخيرة الحية تجريه عناصر مشتركة من القوات المصرية والاماراتية في ظل ظروف جغرافية ومناخية متدرجة الصعوبة , بما يساهم في تحقيق أعلي معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة لكلا البلدين .
وكانت القوات المسلحه في البلدين قد أطلقتا اول تدريبات مشتركه في مارس الماضي باسم زايد-1 والتي نفذت فعالياتها في الإمارات واشتملت على العديد من الأنشطة والفعاليات من بينها نقل وتبادل الخبرات التدريبية بين الجانبين في كل التخصصات، والتدريب على أعمال الدفاع والهجوم على النقاط والأهداف الحيوية، وتنفيذ مناورات تكتيكية بحرية وجوية لإدارة أعمال قتال مشترك بين العناصر المشاركة باستخدام الذخيرة الحية بمشاركة المقاتلات والطائرات متعددة المهام، وعدد من المدمرات والقطع البحرية وعناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات المشاركة في التدريب.
ثم بعدها نفذت القوات البحريه للبلدين تدريبا واسعا في مصر أمام سواحل البحر الأحمر باسم (خليفة 1) بمشاركة عناصر القوات الجوية والوحدات الخاصة أشتمل على أعمال الاستطلاع البحرى للأهداف المعادية وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية لكلا البلدين على إتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية ، والإستعداد القتالى المستمر لخوض المعارك البحرية والتعامل مع الأهداف البحرية المعادية بكفاءة عالية .
كما نفذت القطع البحرية المشاركة تدريبًا متميزًا للرماية بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية ليلًا ونهارًا ، وتأمين الوحدات البحرية ضد طيران العدو بإستخدام أسلحة الدفاع الجوى والمدفعية أظهرت مدى الدقة فى إصابة الأهداف التى يتمتع بها المقاتلون من مصر والإمارات والتعامل معها وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية فى الزمان والمكان المحددين .
وقامت العناصر المشاركة فى التدريب بتنفيذ معركة تصادمية قامت خلالها الوحدات البحرية المختلفة بأداء مهامها بكفاءة واستعداد قتالى عالى وتنفيذ عدة تمارين بمشاركة القطع البحرية المصرية والإماراتية لتفادى الالغام والتصدى لهجوم العائمات السريعة والزوارق المعادية وأعمال القرصنة البحرية .
وبمشاركة عناصر الوحدات الخاصة من الصاعقة البحرية المصرية والضفادع البشرية ومشاة البحرية الإماراتية نفذت القوات بيانًا عمليًا للإغارة على إحدى الجزر المعادية المجهزة بالعوائق وفتح الثغرات والسيطرة عليها بمختلف الوسائل وذلك بمعاونة عناصر القوات الجوية لكلا البلدين أظهر مدى جاهزية الوحدات الخاصة وقدرتها العالية على تنفيذ مختلف المهام فى أصعب الظروف . كما تم التدريب على عمليات البحث عن الغواصات المعادية بالإستعانة بطائرات الهليكوبتر مختلفة الطرازات التى تعمل مع القوات البحرية والتى نفذت العديد من المهام والطلعات الجوية ليلًا ونهارًا ، وتنفيذ تمارين لعمليات البحث والإنقاذ وإقتحام سفينة مشبوهة والسيطرة عليها باستخدام كافة الوسائل بالتعاون مع القوات الخاصة المصرية والإماراتية .