أعاد الألماني مسعود أوزيل صانع ألعاب فيردر بريمن عهد الموهوبين في منتخب الماكينات الألمانية التي لعبت دورا كبيراً مع الفريق خلال بطولات كأس العالم الماضية. ويعتبر اللاعب امتدادا قويا ل «محمد شول» في منتخب ألمانيا، خاصة أن اللاعب ينتمي هو الآخر لأصول تركية وتحلم الجماهير أن ينجح اللاعب في قيادة منتخب الماكينات الألمانية للفوز بكأس العالم بعد غياب 20 عاما خاصة أن الفريق احتل المركز الثاني في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان بعد الهزيمة من البرازيل صفر/2 والحصول علي المركز الثالث في مونديال ألمانيا 2006 وكانت آخر مرة فازت فيها ألمانيا باللقب عام 1990 بإيطاليا. وتألق أوزيل بشكل لافت مع المنتخب الألماني خلال المونديال بعد أن فرض نفسه أساسيا علي تشكيلة الماكينات الألمانية لينجح في تعويض غياب مايكل بالاك صانع ألعاب الفريق الذي غاب عن المشاركة مع الفريق في المونديال بسبب الإصابة، وكانت بداية ظهور موهبة أوزيل في المونديال بعد تألقه بشكل كبير في مباراة أستراليا التي بدأها المنتخب الألماني بالفوز الكبير علي أستراليا بأربعة أهداف مقابل لا شيء وصنع اللاعب أكثر من فرصة خطيرة للثنائي ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودلوسكي بجانب أنه صاحب هدف حسم صدارة المجموعة في مباراة الفريق أمام غانا في الجولة الأخيرة والتي فاز بها الفريق الألماني بهدف نظيف ليعود الفريق مرة أخري بعد الهزيمة المفاجئة التي تعرض لها أمام صربيا. وكتبت مباراة انجلترا في دور ال16 شهادة ميلاد أوزيل الحقيقية مع كرة القدم بعد أن تألق بشكل كبير في المباراة التي حسمها الألمان لصالحهم بأربعة أهداف مقابل هدف خاصة أن اللاعب نجح في صناعة الهدفين الأول والرابع وأهدي زملاءه أكثر من فرصة ورغم الظروف التي تعرض لها قبل المباراة بوفاة جدته قبل ساعات من انطلاقة المباراة ليصبح الفتي المدلل للجماهير الألمانية في الوقت الحاضر. وتعول الجماهير الألمانية آمالا كبيرة علي موهبة أوزيل أمام الأرجنتين في دور الثمانية لقيادة الفريق للتأهل للمربع الذهبي خاصة أن الفريق تفوق علي المنتخب الأرجنتيني في السنوات الأخيرة وكان آخرها في كأس العالم الماضية التي أقيمت في ألمانيا، ويحلم اللاعب أن يكون مصدر السعادة للمنتخب الألماني في المونديال الأفريقي. وولد أوزيل في مدينة جيلسينكيرشن وسرعان ما بلغ القمة في صفوف ناديه شالكه حيث خاض أولي مشاركاته مع الفريق في بطولة دوري أبطال أوروبا ومنها بدأ اللاعب مسيرته مع التألق والنجومية في ألمانيا خاصة مع تألقه مع منتخبات ألمانيا للشباب في جميع المراحل العمرية وكانت نقطة التحول في مسيرته عندما انتقل إلي صفوف فيردر بريمن في يناير عام 2008، عندما شهدت مسيرته انطلاقة صاروخية، حيث حل بدلاً من صانع الألعاب البرازيلي دييجو ليقود فريقه إلي إحراز كأس ألمانيا بتسجيله هدف المباراة النهائية الوحيد في مرمي باير ليفركوزن علي الملعب الأولمبي في برلين. ومن أهم المراحل في مسيرة أوزيل الكروية خلال بطولة أوروبا 2009 تحت 21 عاماً في السويد، كان أوزيل ملهم منتخب بلاده بعد أن قدم مستويات رائعة واختير أفضل لاعب في المباراة النهائية التي أنهاها فريقه بفوز كبير علي إنجلترا 4/صفر، فسجل هدفاً وصنع آخرين. ليكافأ اللاعب مدربه يواكيم لوف الصاعدة من خلال منحه الفرصة لخوض أربع مباريات في تصفيات كأس العالم 2010 فلم يخيب أوزيل الآمال، خصوصا أنه كان وراء التمريرة التي سجل منها زميله ميروسلاف كلوزه هدف الفوز في المباراة الحاسمة ضد روسيا في موسكو في أكتوبر 2009. والتي تأهل فيها المنتخب الألماني للمونديال رسمياً. ويعتبر أوزيل من مواليد 15 أكتوبر 1988 وخاض أول مباراة دولية يوم 11 فبراير 2009 وكانت أمام أوروجواي.