رصدت مديرية أوقاف الإسكندرية ما يقرب من 200 من المخالفين لقرار الوزارة بعدم السماح لإعتلاء المنابر لغير الحاصلين على شهادة من الأزهر الشريف والمُكلفين بخطابات رسمية من وزارة الاوقاف، وحررت محاضر ضدهم وتبين أن غالبيتهم لأئمة من المحسوبين على تيار الدعوة السلفية وأبرزهم الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية. ونفت وزارة الاوقاف وجميع الجهات السيادية بالدولة عقد أي صفقات بشأن الدعوة والخطابة لا مع السلفيين ولا مع غيرهم ، لا معلنة ولا خفية، ولا صريحة ولا ضمنية. وذكرت الوزارة فى بيان رسمي : " ليس لنا وجهان أحدهما نظهره والآخر نخفيه ، وإنما هو وجه واحد ظاهره كباطنه" لذلك كلّف رئيس القطاع الديني فضيلة الشيخ محمد عبد الرازق عمر الأستاذ سمير الرفاعي وكيل الوزارة للشئون القانونية بمتابعة سير المحاضر وتحريك دعوى ضد الشيخ ياسر برهامي. من جانبه قال الشيخ أحمد عبد المؤمن – وكيل وزارة الأوقاف فى الإسكندرية - : أننا نقوم بعمل محاضر أسبوعية منذ صدور قرار توحيد الخطب وعدم السماح لغير المؤهلين بإلقاء الخُطب، مشيراً إلى أنه لا يتعامل مع أشخاص أو غيرهم. وأضاف " عبد المؤمن" – خلال تصريحات خاصة ل " التحرير" - : لدينا أكثر من 200 مخالفة ضد عدد من الخطباء لم يتم تصنيفهم سواء محسوبين على تيار سلفيى او حزبي، مؤكداً ان نحرر محاضر ضد المخالفين بأسمائهم وليس بانتمائهم. وأشار، إلى أنه يتم رفع المحاضر إلى وزارة الاوقاف لاتخاذ اللازم، نافياً تلقيه أى قرارات أو تلعيمات بشان تحريك دعوى قضائية ضد الشيخ ياسر برهامي أو سواه، موضحاً انها امور تخص الوزارة وتعمل على تنفيذها اذ صدق الكلام الشؤون القانونية للوزارة. وأكد أنه نتيجة لعدم التزام الدعوة السلفيه بكلمتها ، وعدم قدرتها على ضبط أمورها والتحكم في بعض أعضائها ، أو محاولتها لاختبار صلابة الأوقاف ، دفعت بالشيخ ياسر برهامي لخطبة الجمعة يوم الجمعة الماضي مع قيامه بأداء درس في مسجد آخر في نفس اليوم مما دفع أوقاف الإسكندرية لتحرير محضرين له الأول برقم 7258 بتاريخ 25 / 8 / 2014 م ، والثاني برقم 4007 بتاريخ 25 / 8 / 2014م.