هيكل المشروع المنظومة معتمدة على الكارت الذكى، فلكل مواطن مسجل فى السجل المدنى لمنطقته الجغرافية «كارت ذكى» يتيح له شراء خمسة أرغفة فى اليوم بسعر خمسة قروش للرغيف، وإذا زاد استهلاك الفرد عن المئة وخمسين رغيفا شهريا، سيكون سعر كل رغيف زائد خمسة وثلاثين قرشا. ويحصل المواطن على رصيد مقداره «عشرة قروش» عن كل رغيف لا يستهلكه من المئة والخمسين رغيفا المخصصة له شهريا، ويضاف ذلك المبلغ إلى رصيد المواطن لشراء المنتجات التموينية من البقال الممثل لوزارة التموين، وعلى الجهة المقابلة، يحصل الخباز مقابل كل رغيف يباع بخمسة قروش على ثلاثين قرشا من الحكومة، بما يعوضه عن فارق السعر التجارى والمدعم. فى المنظومة الجديدة، يحصل الخباز على شوال الدقيق بسعره التجارى بما يقلل من احتمالات وجود سوق سوداء، حيث يحصل كل مواطن على نصيبه من الخبز، ويحصل على ما فوق حصته الشهرية بالثمن السوقى دون دعم.
فلسفة المنظومة فلسفة المنظومة الجديدة تعتمد على دعم المنتج النهائى «رغيف العيش»، وهو بالتأكيد أفضل من دعم الوسيط «الخباز» بشكل مباشر. والتواطؤ بين الخباز والمستهلكين تكلفته أقل من المنظومة الحالية، لأن فى المنظومة الحالية يحصل الخباز على الدقيق بسعره السوقى ويتم دعمه على ما تم بيعه من أرغفة الخبز. مخاوف تقوم وزارة التموين بتحويل مبالغ الفرق بين السعر التجارى لأرغفة العيش والسعر المدعوم للأسر إلى الحساب البنكى لصاحب المخبز، ويتوقف ذلك على عدد البطاقات الذكية التى تم إدخالها فى ماكينة القارئ الإلكترونى الموجودة عند أصحاب المخابز. ولكن فى المرحلة الأولى من تطبيق منظومة الخبز الجديدة فى محافظات القناة، ظهرت مشكلة فنية فى ماكينة القارئ الإلكترونى بحيث قبلت الماكينة بطاقات تموين لأشخاص من خارج المحافظات التى تقع بها مخابز الخبز المدعم، وقام كثير من المخابز بالالتفاف على المنظومة بإحضار كروت تموين ذكية من المحافظات الأخرى التى لم تدخل منظومة الخبز الجديدة للخبز. وفى هذا السياق، جاء تصريح وزير التموين د.خالد حنفى بعدم ترك المواطنين لبطاقات التموين والخبز الذكية لدى الخباز أو البائع التموينى لتجنب استغلالها لصالحهم. أما أحاديث الخبراء فتؤكد اختفاء ظاهرة استخدام كروت الخبز والتموين الذكية فى غير محافظة الأسرة المستفيدة، عند اكتمال منظومة الخبز والتموين الذكية من التطبيق فى كامل محافظات مصر. كما أن هناك أيضا تخوفا من حدوث حالات تواطؤ بين الخبازين والمواطنين، فإذا استهلكت عائلة ثلث عدد الأرغفة المدعوم بما يزيد من رصيدها من السلع التموينية، أو أن الخباز يستغل احتياجهم النقدى بإعطاء تلك الأسرة رشوة فى مقابل الادعاء بحصولهم على كل الأرغفة المدعومة لها شهريا، بما يمكن الخباز من بيع القمح فى السوق السوداء، إلى جانب حصوله على الفرق النقدى بين السعر المدعوم والسعر التجارى للأرغفة التى ادعى أنه تم بيعها بالكامل للأسرة التى قام برشوتها. منظومة التموين الجديدة.. ماذا تختلف عن القديمة؟ على العكس من منظومة التموين القديمة، التى كانت تجبر المواطنين على صرف ثلاث سلع أساسية «السكر والزيت والأرز»، سيتم تمكين أصحاب البطاقات التموينية من اختيار السلع التى تناسب كل أسرة، من خلال الاختيار من بين عشرين سلعة من المواد الغذائية مثل «المكرونة والفول والعدس والزيت والسكر والأرز والألبان والجبن والدواجن واللحوم»، فى الأماكن التى سيوجد بها ثلاجات لدى بقالى التموين والمنظفات المنزلية. كما أن المنظومة القديمة كانت مقتصرة على دعم أربعة أفراد للأسرة الواحدة، بينما المنظومة الجديدة تفتح المجال أمام جميع أفراد الأسرة للحصول على الدعم. وذلك عن طريق خمسة وعشرين ألف بقال تموينى فى محافظات مصر. وتبلغ قيمة الدعم التموينى للفرد الواحد خمسة عشر جنيها، وفى رمضان ترتفع إلى تسعة عشر جنيها ونصف، إلى جانب الرصيد المضاف فى حالة عدم استخدامه كامل رصيده من أرغفة الخبز المدعمة. فتحصل الأسرة المدعومة على السلعة التى تحتاج إليها بقيمة الأموال المخصصة لها فى دعم السلع، وفى حال الحصول على سلع بقيمة أكبر من قيمة الدعم المخصص لها، ستدفع الفرق بين السعر المدعوم والسعر التجارى. فوائد المنظومة الجديدة تمنح للمواطن الأفضلية فى عملية الدعم، حيث إن السلع التموينية يتم توزيعها على البقال التموينى فى صورة بضاعة أمانة لا يدفع البقال ثمنها وهو ما سيحفزه على التخزين الجيد للسلع التموينية، فالبقال سيحصل فقط على هامش الربح الخاص بما قام ببيعه من بضائع، والمواطن لديه الفرصة لاختيار السلع الأكثر جودة، وهو ما سيدفع مصنعى السلع المدعمة إلى التنافس من أجل رفع جودة منتجاتهم، لأن الأقل جودة لن يشتريه المواطن وسيعود إليهم مرة أخرى. كما أنه سيتم توفير السلع بأسعار منخفضة تتراوح بين 15 و30%، على غرار المجمعات الاستهلاكية فى الستينيات، وذلك لخفض أسعار نفس السلع المدعمة فى الأسواق. وتقوم فلسفة منظومة دعم السلع التموينية على عدم زيادة مخصصات الدعم بالموازنة العامة للدولة، وإنما بإدارة عملية الدعم بما يحقق احتياجات المواطنين فى حصولهم على السلع التى تناسب أسرهم. أهداف توسيعية تقوم وزارتا التموين والتضامن الاجتماعى بالعمل على إضافة 200 ألف مواطن من الأسر الفقيرة لمنظومة البطاقات التموينية والخبز، التى وصل عددها حاليا إلى 18 مليون بطاقة يستفيد منها نحو 69 مليون مواطن. إلى جانب المبادرة الحكومية «رجع بطاقتك» التى تهدف إلى تخلى القادرين عن بطاقاتهم التموينية من أجل إتاحة الفرصة لإدخال مزيد من الأسر الفقيرة ومحدودى الدخل للمظلة التموينية، وتصريح المتحدث باسم وزاره التموين محمود دياب، بأن 165 ألف شخص قادر تنازل عن بطاقته التموينية. مشكلات تم تطبيق المنظومة الجديدة منذ يوليو الماضى، ولم يتم صرف السلع غير الأساسية وبعض السلع الأساسية مثل الزيت، وتفاقمت مشكلات المنظومة فى شهر أغسطس، حيث لم يصل مخازن وزارة التموين أى سلعة من السلع التموينية أساسية أو غير أساسية. الإيجابيات: 1 - دعم المنتج النهائى «رغيف العيش» أفضل من دعم الوسيط «الخباز» 2 - الاختيار من بين 20 سلعة من المواد الغذائية بعد أن كانت 3 فقط 3 - المنظمة تشمل كل الأسرة بعد أن كانت تقتصر على دعم 4 أفراد السلبيات: 1 - مشكلات فنية بالقارئ الإلكترونى تفتح الباب لتلاعبات فى الحصص والاتجار فى السوق السوداء 2 - مخاوف عدم الانتظام فى صرف السلع والتأخر فى تسليمها إلى البقالين 3 - التخوف من عدم قدرة الوزارة على الوفاء بالتزاماتها المعلنة