ديل بوسكي:نجحنا في تجاوز أزمة الهزيمة من سويسرا ومواجهة البرتغاليين أصعب من السامبا .. ومدرب تشيلي: الاحتفال بالتأهل بعد الهزيمة يحير اللاعبين .. ومدرب سويسرا يعترف بفشله أسبانيا لحقت بدور ال 16 في مباراة بصعوبة تحددت كل أطراف مباريات دور ال16 مساء أمس الأول -الجمعة- بعد انتهاء مباريات الدور الأول بالكامل، وتغلبت إسبانيا علي تشيلي بهدفين لهدف لتحسم الجدل حول تخطيها الدور الأول ضمن مباريات الجولة الأخيرة من المجموعة الثامنة ومعها تشيلي، كما ودع منتخبا سويسرا وهندوراس البطولة بتعادل سلبي بين الفريقين في المجموعة ذاتها، وبنتائج آخر جولات المجموعة الثامنة يتصدر المنتخب الإسباني ترتيب الجدول برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب تشيلي صاحب الوصافة، فيما احتلت سويسرا المركز الثالث برصيد 4 نقاط وهندوراس في المركز الرابع برصيد نقطة واحدة وتجمع مواجهة ساخنة في دور ال16 بين إسبانيا والبرتغال اللذين يلتقيان بعد غد الثلاثاء، فيما تنتظر تشيلي مهمة صعبة أمام البرازيل في الدور نفسه غدًا الاثنين وعبر ديل بوسكي -المدير الفني للمنتخب الإسباني- عن سعادته بتأهل فريقه للدور الثاني رغم بدايته المتعثرة في البطولة وهزيمته علي يد سويسرا وقال:«نجحنا في تجاوز وضعية صعبة بعد الهزيمة أمام سويسرا، وكان هدفنا هو الفوز علي تشيلي لضمان التأهل وهو ما حدث». وعن مباراته في دور ال16 قال: «لست سعيدا بمواجهة البرتغال بدلا من البرازيل فهما فريقان ممتازان، وأري أن البرتغال أفضل وهذا ظهر واضحا في مباراتهما الأخيرة والتي جعلته يقلق من كريستيانو رونالدو ورفاقه». وأشاد ديل بوسكي بالمنتخب التشيلي قائلا:«لقد تحكمنا في مجريات هذه المباراة حتي جاء هدفهم الذي بعثر الأوراق، وتميزت المباراة بالندية،لا سيما مع وجود خصم يستحق الثناء مثل تشيلي بنجومها الذين بذلوا جهداً كبيراً، وكان أداؤهم جيداً، لذلك أتمني لهم التوفيق في المستقبل». ولكن المستقبل يبدو مظلما لتشيلي خاصة وأن المواجهة القادمة أمام البرازيل أحد أهم المرشحين للفوز بالبطولة. وأبدي مدرب إسبانيا ارتياحه لمشاركة توريس وأنييستا في المباراة وقال:«كان من المهم أن يخوض لاعبون مثل توريس وإنييستا دقائق أكثر وأن يؤكدا أنهما في حالة جيدة استعدادا للمباريات القادمة». فيما قال أندريس إنييستا لاعب وسط المنتخب الإسباني ورجل المباراة :«لقد أتيحت لنا فرصة لا تعوض بعد الهزيمة في المباراة الافتتاحية أمام سويسرا، إذ أصبحت مفاتيح التأهل بين أيدينا، وهو ما تحقق بالفعل». وأضاف:«أنا سعيد لأننا بلغنا دور الستة عشر، لأن ذلك هو هدفنا، بغض النظر عمن يسجل الأهداف». وتابع لاعب برشلونة الإسباني:«لقد كان هدف دافيد فيا مهماً للغاية، حيث جاء في لحظات عصيبة بدأت فيها الشكوك تخيم علينا، ثم أصبحنا أكثر هدوءاً بعد الهدف، وكان أداؤنا أفضل». وتقدم فيا للإسبان في الدقيقة 24 قبل أن يضيف إنيستا هدفا آخر للماتادور في الدقيقة 37 ليقلص التشيلي رودريجو ميلار الفارق إلي هدف واحد في الدقيقة 47 . بينما قال دافيد فيا: «بعد الهزيمة من سويسرا، أدركنا أن مباراتنا أمام تشيلي ستكون صعبة، ولكن كل الأمور كانت علي ما يرام عندما كنا متقدمين بهدفين ثم فاجأونا وأصبحت النتيجة 2-1، وهو ما كان في مصلحة الطرفين" وبالفعل أهلت هذه النتيجة المنتخبين للدور الثاني وأضاف فيا:«لقد تخلصنا الآن من عبء ثقيل، إذ حافظنا علي التركيز طوال المباراة، وكان هناك هدف واضح لنا جميعا هو تحقيق الفوز». وتابع نجم برشلونة الجديد:«لقد جارت علينا الأقدار وعلي أسلوبنا في اللعب، لكننا تأهلنا كأول المجموعة، وإن المرء يستخلص العبر من المحن». علي الجانب الآخر أكد مارسيلو بييلسا -المدير الفني لمنتخب تشيلي- أن اللاعبين يقعون في حيرة كبيرة إذا خسروا مباراة ورغم ذلك يتأهلون للدور الثاني، وقال بييلسا:الاحتفال بالتأهل بعد الهزيمة يؤدي إلي بعض الحيرة لدي اللاعبين، وهو ما ظهر بوضوح عندما غادر فريقنا الملعب دون احتفالات رغم تأهله». وتحدث مدرب تشيلي عن فنيات المباراة قائلا:«كانت المباراة متكافئة بفضل جهد اللاعبين حتي جاء الطرد، ثم دفعنا ثمن هذه الهفوة غاليا"، وتابع: «لقد تأثرنا كثيراً في الجولة الثانية بسبب النقص العددي، فضلا عن أنهم أغلقوا المنافذ علينا جيداً رغم استحواذهم علي الكرة، وهو الأمر الذي فعلناه نحن أيضاً لذلك يمكن الحديث في هذه الموقعة عن مرحلتين، قبل الطرد وبعده». وعن المباراة الأخري التي انتهت بالتعادل السلبي بين هندوراس وسويسرا اعترف أوتمار هيتسفيلد- المدير الفني لسويسرا- بعدم تقديم فريقه الأداء الذي يؤهله للدور الثاني وقال:«يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا حيث إننا لم نقدم الأداء الذي يليق بفريق يريد التأهل إلي ثمن النهائي». بينما أبدي رينالدو رويدا -المدير الفني لهندوراس- استياءه من نتيجة اللقاء قائلا:«أنا مستاء لهذه النتيجة، رغم أننا فخورون بأدائنا». وأضاف:«كان بإمكاننا الخروج بأكثر من نقطة واحدة، لكننا لم نحاول إلا بعد فوات الأوان».