تعد محاولة السير علي خطي الآباء حملاً ثقيلاً علي اللاعبين، لكن أندريه أيو قام بجهد شخصي لافت كي يتخطي هذه العقبة. كلاعب شاب، كان صعباً عليه التعامل مع النجومية والأضواء، لكن في سن 21 سنة نجح في إحراز لقب بطولة العالم للشباب التي أقيمت في القاهرة العام الماضي، وشارك مرتين في كأس أمم أفريقيا عام 2008، والتي احتل فيها المنتخب الغاني المركز الثالث وعام 2010 احتل المركز الثاني خلف المنتخب المصري. ولد أندريه في مدينة ليل الفرنسية في 17 ديسمبر 1989 وهو نجل عبيدي بيليه أسطورة النجوم السوداء، فكان طبيعياً التصاق اسمه بمقارنات مستمرة مع صاحب القدم اليسري القاتلة التي وضعت بيليه علي قمة الكرة الأفريقية بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في القارة ثلاث مرات. وواجه أندريه أيو امتحاناً صعباً لإبراز شخصيته، واستعاد مسيرته بعدما كاد يفقدها رغم الفترة القليلة التي أمضاها في الملاعب. ازدهرت مسيرته الدولية في الأشهر الستة الأخيرة مع المنتخب الغاني ويأمل أن يستمر تألقه مع الأندية التي يلعب لها حاليا خاصة أنه لم يلعب حتي الآن مع نادي مارسيليا بعد أن أعاره النادي الفرنسي لنادي ارسيل أحد أندية الدرجة الثانية في بداية الموسم الحالي ويعود اللاعب للمشاركة من جديد مع مارسيليا مع بداية الموسم الجديد. خاصة أنه بدأ مشواره مع النادي الفرنسي، وهو في السابعة عشرة فقط، بعد مروره بأكاديمية النادي، لكنه لم ينجح في فرض نفسه، فتمت إعارته إلي نادي لوريان ثم أرسيل هذا الموسم في الدرجة الثانية. استدعي أيو للمرة الأولي إلي المنتخب الغاني في سن الثامنة عشرة عندما زج به المدرب كلود لوروا بديلاً في مباراة ودية أمام السنغال. وأدرك المدرب المخضرم سريعاً موهبة اللاعب الشاب، فأحاطه بعنايته في الأشهر التالية خلال بطولة كأس أمم أفريقيا 2008 حتي نجح اللاعب في حجز مكان أساسي في المنتخب الغاني مع المشاركة الأولي له في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وهو الحلم الذي انتظره اللاعب كثيرا ليظهر وسط النجوم المميزين في العالم. وقال اللاعب إن المشاركة في كأس العالم أمنية كبيرة انتظرها طويلا بعد أن فاز من قبل مع منتخب النجوم السوداء بكأس العالم للشباب، خاصة أنه شارك في كأس العالم بعد أن فشل والده عبيدي بيليه في المشاركة في كأس العالم.