مهرجان الموت ..او التسوق سابقا .. شعار رفعه رؤساء مدن شبين القناطر وقليوب والخانكة وبنها عندما قرروا اختيار انسب مواقع للاسواق على قضبان السكك الحديدية فى مدخل محطتى قطارات شبين وقليوب. مشهد الرعب تشاهده عندما تنطلق صافرة القطار من بعيد والسائق يحاول كبح جماح عجلاته فى محاولة لتهدئة سرعته حتى تخلو القضبان من سعداء الحظ بالنجاة من عجلات القطار التى تهرس من يفشل فى رفع بضائعة او ما تسوقه من سوق الموت.
عبارة ( تروحوا وترجعولنا بالسلامة ) صارت هى القاسم المشترك للأسر هناك فهم يودعون ذويهم من المتجهين الى السوق للتسوق فى رحلة تسوق قد تكون بلا عودة .. الاهالى من جانبهم طالبوا المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية بالتدخل لانقاذهم من رحلة العبور للاخرة فى قليوب وشبين القناطر وبنها وطوخ.
والاغرب والاهم ان سوق الموت فى قليوب اغلق المداخل المؤدية لقسم قليوب ورغم ذلم يتحرك احد لإزالته واغلق عدد من المصالح الحكومية ومنها مقر الهيئة العامة لمحو الامية وتعليم الكبار كما اغلق مدخل محطة قطارات قليوب.
ونفس الامر وهو الاخطر وهو سكوت مسئولى محطة سكك حديد شبين القناطر على وجود السوق الذى افترش طرق القطارات وصار مكانا لكل انواع المخالفات والغرائب.
وفى الخانكة والقلج لايختلف الحال كثيرا فالموت فى انتظار الجميع والامر يحدث ولا احد يتحرك وفى بنها كان قرار المحافظ الاسبق بنقل السوق الى منطقة طابا كارثة اغلقت الطريق وافترش عدد من البائعين شريط القطار ووضعوا عرباتهم امامه واغلقوا الطريق المؤدى لمحطة بنها محطة الربط بين الوجهين البحرى والقبلى ونقطة الانطلاق لعدد من المحافظات.
يقول محمد ابراهيم احد مواطنى شبين القناطر .. سوق شبين موجود على شريط القطارمنذ فترة طويلة ونتيجة لسوء التخطيط وغياب الاهتمام بالمواطن وحياته تم وضعه على شريط السكة الحديد بمدخل محطة القطار وعندما يأتى القطار تجد الجالسين على شريطه يهرولون بعيدا خوفا من السقوط تحت عجلاته وكثيرا ما شاهدنا تحطم عظام ونزيف ابرياء وسقوط ضحايا تحت عجلاته.
وتضيف ام هاشم السيد بقولها المضطر يركب الصعب فليس هناك بديل ونحن نرجو من الحكومة ومن محافظ القليوبية النظر الينا بعين الرحمة ونقل السوق الى مكان امن حرصا على حياتنا وحياة ابنائنا وتخوفا من استخدام زحام تلك الاسواق فى اندساس مخربين فى تلك الاماكن.
وفى قليوب يقول عمرو مهدى الشواربى ان الاوضاع سيئة وتم وضع سوق المنطقة فوق شريط القطار ليحمل كل معانى الاستهتار بارواح البشر ولذا فنحن نطالب بايجاد حل سريع لاسواق الموت وشراء الخوف وتخصيص اسواق تليق بادمية المواطنين واضاف نحن نثق فى قدرة المحافظ المهندس محمد عبد الظاهر على حل تلك الازمة اذا عرف بها .
ويستطرد احمد المسلمى قائلا ان تلك الاسواق تمثل كارثة بكل المقاييس وكل يوم تفجع المنطقة بكارثة مطالبا محافظ القليوبية بالتدخل السريع لحل الازمة.
من جانبه اكد السيد موسى رئيس مركز ومدينة قليوب ان السوق الموجود على شريط السكة الحديد الواصل بين القاهرة والمنوفية مرورا بالقناطر الخيرية يزيد عمره عن 30 عاما مضيفا انه منذ تولى منصبه كرئيس للمدينة فوجىء بالسوق الذى يمثل كارثة ويهدد حياة المئات من البائعين ورواد السوق الذين لايملكون بديلا وخاصة يوم الاثنين الذى تزيد فيه الاعداد والاقبال من التجار الغرباء والذين يفترشون القضبان لبيع الفاكهة والخضار والملابس والادوات المنزلية والطيور والدواجن.
مضيفا انه شكل لجنة وقامت بتحديد مكان اخر بالطريق التبادلى بقليوب على مسافة 10 متر فقط من السوق الحالى بمنطقة عزبة الغنامية التى يتخوف التجار على بضائعهم من سرقتها فى تلك المنطقة واستجاب نصف البائعين ولم يستجب النصف الاخر خوفا من اللصوص والخارجين عن القانون الذين يستغلون منطقة عزبة الغنامية محطة للسطو عليهم واضاف انه تم عمل مذكرة لاجهزة الامن بالقليوبية وخاصة ان السوق اغلق الطرق المؤدية لقسم قليوب وطالبنا فيها نقل السوق من تلك المنطقة حرصا على حياة المواطنين والبائعين الا ان اجهزة الامن طلبت التأجيل بحجة الدواعى الامنية واضاف موسى انه تم انارة المنطقة الاخرى التى تم تحديدها لاقامة السوق الا ان خوف التجار والبائعين على بضائعهم ما زال سيد الموقف والحاكم ونحن فى انتظار تدخل الامن ومجلس المدينة دبر البديل ويريد نقل السوق الا ان معظم البائعين الغرباء وعدم تدخل الامن سبب رئيسى فى تأخر التنفيذ.
اما محمد ماهر القاضى رئيس مدينة شبين القناطر انه تم عمل مخطط استراتيجى وافق عليه المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الاقليم ويتضمن نقل السوق الحالى على شريط القطاربمدخل محطة شبين القناطر والذى يعود الى اكثر من عشرين عاما ويفترشه البائعون لبيع كل انواع السلع مما تسبب فى مصرع العشرات من الاهالى والبائعين مشيرا الى ان المخطط يتضمن عمل كوبرى من عند السجل المدنى حتى موقف بنها وكوبرى عند منطقة تل اليهودية وبمجرد بدء وزارة النقل فى عمل الكوبريين سيتم نقل السوق الى منطقة عزبة الشقرى التى تم عمل تندات بها وحمل القاضى البائعين مسئولية الاستمرار فى منطقة السوق الحالى وقال اننا نقوم بعمل محاضر يومية وسيفاجىء البائعين باحكام صادرة ضدهم وهم فى غفلة الان واضاف قائلا ان الازمة زادت وزاد عدد البائعين فى المنطقة عقب ثورة يناير.