دعت دول غربية، بينها ألمانيا وبريطانيا، رعاياها لمغادرة ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة، فيما تعرض موكب للسفارة البريطانية لإطلاق نار فى طرابلس التى اشتدت المعارك حول مطارها وفى مدينة بنغازى شرقى البلاد.
كانت برلين قد دعت اليوم الأحد كل رعاياها إلى مغادرة ليبيا، وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن "الوضع بالغ الغموض وغير مستقر"، مضيفة أن "الرعايا الألمان يواجهون خطر التعرض المتزايد للخطف والاعتداءات".
وجاء على موقع وزارة الخارجية البريطانية الإلكترونى فى التوصيات الموجهة للمسافرين مساء السبت: "بسبب تكثف المعارك فى طرابلس وعدم الاستقرار فى كل أنحاء ليبيا، تحذر وزارة الخارجية من أى سفر إلى ليبيا. وعلى الرعايا البريطانيين فى ليبيا أن يغادروا الآن".
كان موكب للسفارة البريطانية فى ليبيا قد تعرض صباح الأحد لهجوم قرب طرابلس، حسبما أعلن متحدث باسم السفارة لوكالة فرانس برس، متطرقًا إلى محاولة سرقة سيارة لم تسفر عن ضحايا. ويقيم ما بين 100 و 300 بريطانى فى ليبيا.
وكانت بلجيكا أوصت بدءا من 16 يوليو رعاياها بمغادرة ليبيا. كما أصدرت كل من تركيا وإسبانيا ومالطا التوصيات نفسها.
وقامت الولاياتالمتحدة أمس السبت بإجلاء موظفى سفارتها فى ليبيا بسبب المعارك العنيفة بين مجموعات مسلحة متنافسة على طريق مطار طرابلس. كما نصحت عدة دول أوروبية رعاياها بتجنب السفر إلى ليبيا مثل البرتغال والنمسا ورومانيا وسويسرا وهولندا والسويد والنرويج والدنمارك وفنلندا. 100 قتيل فى معركة المطار.
من جهتها لم تصدر فرنسا توصية مماثلة، لكنها دعت المسافرين إلى ليبيا إلى "توخى أقصى درجات الحذر" وعدم التوجه إلى عدة مناطق فى البلاد وخصوصًا بنغازى، حيث قتل فرنسى فى مارس. كما دعت إيطاليا رعاياها إلى "الحد من تنقلاتهم على الأراضى الليبية إلى أقصى الدرجات وحتى فى المدن، وأن يكونوا على اطلاع دائم على الوضع الأمنى".
وفى حصيلة جديدة لوزارة الصحة الليبية إلى مقتل أكثر من 97 شخصًا وأصيب 400 آخرون بجروح منذ بدء المعارك فى يوليو بين مجموعات مسلحة متنافسة للسيطرة على مطار العاصمة الليبية طرابلس. فيما قالت مصادر طبية وأمنية إن 36 شخصًا على الأقل قتلوا فى مدينة بنغازى بشرق ليبيا بينهم الكثير من المدنيين فى اشتباكات بين القوات الخاصة الليبية وإسلاميين متشددين ليلة أمس السبت وصباح اليوم الأحد.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد حثت مواطنيها المقيمين بطرابلس إلى مغادرتها والتوجه إلى الحدود التونسية، وذلك بع مقتل أكثر من 40 مصري نتيجة سقوط قذيفة صاروخية على مسكنهم بضواحي العاصمة.