تفقد مساعد مدير أمن القاهرة لقوات الأمن، اللواء خالد متولي، اليوم الأحد، عناصر «عسكري الدرك» التي انتشرت لأول مرة في شوارع أحياء الزمالك وقصر النيل، وذلك بعد يوم من زيارة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، لمعسكر التدريب بالجبل الأحمر، وقيامه بحضور عرض تدريبي للقوات قبل نزولها إلى الشوارع، حيث تقوم ثلاث دوريات بالتناوب على مدار اليوم، بواقع 8 ساعات لكل منها، لحفظ الأمن في الشوارع. وجاء نزول عناصر الدرك إلى الشوارع بعد تأكيدات اللواء علي الدمرداش أول أمس بأنه سوف يتم نشر القوات بدأ من صباح أمس الأحد، وأن الهدف من تعميمها هو المساعدة على استتباب الأمن بشوارع العاصمة، مشيرا إلى أفراد قوات الدرك تم تدريبها للتعامل بشكل فورى مع جميع أشكال الجريمة وصور الخروج عن القانون لحماية المواطنين، وأنه سيتم نشر عسكرى الدرك بصورة كاملة فى منطقتى «الزمالك وقصر النيل» وسيشرف عليهم بصورة مباشرة بالتعاون مع مأموري الأقسام.
حيث قام اللواء خالد متولي مدير الإدارة العامة لقوات أمن القاهرة، بالمرور على إدارة تأمين الزمالك، لتفقد الأوضاع ومتابعة عملية إنتشار القوات، مؤكدا أن الهدف من عسكري الدرك هو إشعار الموطن بالأمن، إضافة إلى سرعة انتقال القوات إلى أماكن البلاغات، وللحفاظ على الأمن العام.. مشيرا إلى أن القوات ستقوم أيضا بتأمين الأماكن الهامة والحيوية فى القاهرة مثل محيط السفارات والوزارات والهيئات والمتحف المصرى ومبنى ماسبيرو والشوارع التى تتواجد بها البنوك والأندية، وأن البداية ستكون فى منطقتى الزمالك وقصر النيل لما تحويه هذه المناطق من منشآت وأماكن حيوية على أن يتم تفعيل النظام فى جميع محافظات وميادين مصر بشكل تدريجى فى المرحلة المقبلة.
كان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أكد خلال زيارته معسكر قوات أمن القاهرة بالجبل الأحمر، مساء الثلاثاء الماضى، أن التطوير المستمر فى منظومة العمل الأمنى أصبح ضرورة تفرضها تحديات المرحلة.
جدير بالذكر أن «الدرك» هى هيئة شرطية مكلفة بواجبات ومهام خاصة لحماية السكان من المدنيين ويطلق على أعضاء هذه الهيئة أسم رجال الدرك أو رجال الجندرمة أو البيشمركة.. وتعود نشأة هذه القوات إلى تنظيم قوات الدرك الفارسية، حيث تشكلت وحدات الدرك الفارسية فى عام 2300 قبل الميلاد وبعدها انتقل هذا التنظيم إلى العديد من البلدان الأخرى.
وفى النصف الثانى من القرن التاسع عشر، ارتبطت كلمة "درك" بالعثمانيين بعدما أدخلوا قوات الدرك لحفظ الأمن ومنذ ذلك الحين واسم رجل الدرك مرتبط بتعريف قوات الشرطة فى الكثير من البلدان العربية حتى وبعد انتهاء الخلافة العثمانية واستقلال الدول العربية عن الاستعمار الأجنبى مثل تونس والمغرب والجزائر.