قال ياسر عرمان عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان إن السودان قد يطلب من الأممالمتحدة إدارة الاستفتاء بشأن منطقة أبيي بعد أن فشل زعماء الشمال والجنوب في تشكيل لجنة تنظيم الاستفتاء. ويجرى استفتاء لسكان أبيي بعد أقل من 7 أشهر بشأن ما إذا كانت منطقتهم القريبة من حقول بترول رئيسية جزءاً من شمال السودان أم جنوبه، وهذا الاستفتاء مهم حيث يجرى في اليوم نفسه مع استفتاء جنوب السودان بشأن الانفصال. وقال ياسر عرمان إن قادة الشمال والجنوب فشلوا في الاتفاق على أعضاء لجنة تنظيم استفتاء أبيي بعد مناقشات استمرت شهورا. وقال عرمان إن اللجوء إلى الأممالمتحدة هو المخرج الوحيد بعد أن أصبح واضحا أن الاتفاق غير ممكن. وأضاف أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم لا يوافق على الأسماء التي ترشحها الحركة الشعبية لتحرير السودان من محامين وموظفين مدنيين، لكنه قال إنه يأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق. وإذا قرر سكان أبيي الانضمام إلى الجنوب فستخرج المنطقة بما فيها من حقول بترول ومراع خصبة عن سيطرة الخرطوم، لتصبح جزءا من دولة مستقلة إذا أسفر الاستفتاء في يناير عن الانفصال. وقال عرمان، الذي كان مرشح الحركة الشعبية في انتخابات الرئاسة في أبريل الماضي، إن الحركة ستقدم مجموعة أسماء جديدة في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق. وقال مسؤول من حزب المؤتمر الوطني إن عرمان يحاول زيادة الضغط السياسي. وأضاف المسؤول ربيع عبد العاطي أنه واثق من إمكانية سد الفجوة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في هذا الشأن، وأن الجانبين اختلفا من قبل وتمكنا من تسوية الخلافات. ولم يتسن الحصول على تعليق من الأممالمتحدة. في سياق آخر، أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان رفضه لما سماه محاولات الحركة الشعبية لتحرير السودان الترويج لانفصال الجنوب ، ووصف تصريحات أمينها العام باقان أموم في هذا الخصوص بأنها مخالفة لاتفاق السلام. وكشف أموم قد صرح بأنه تلقى وعدا من أعضاء مجلس الأمن الدولي بالاعتراف بدولة الجنوب ، واتهم في تصريحاته تلك المؤتمر الوطني بعدم إيجاد وحدة جاذبة. وقد اعتبر حزب المؤتمر أن تلك التصريحات استباقية ومخالفة للدستور.كما رفض تحالف جوبا، المتحالف مع الحركة تلك التصريحات، واعتبر أن من شأنها التأثير في الناخب الجنوبي، ودعا التحالف الجنوبيين إلى ترجيح مصلحة الوطن الواحد، كما طالب الحركة بتوفير المناخ المناسب لإجراء استفتاء حر.