اللاعب النجم غاب عن البرازيل 6 مباريات.. فازت فى 5 وخسرت واحدة نيمار يمتلك تاريخًا جيدًا من المشاركات مع «السامبا» 54 مباراة و35 هدفًا و36 انتصارًا و12 تعادلاً و6 هزائم فقط
كما لو أنه لا توجد بطولة ولا مباريات كأس عالم فى البرازيل، هذا ما بدت عليه البلاد يوم الأحد، الذى كان يوما هادئا إلى أبعد حد. الفرق تتدرب، واللاعبون يتحدثون فى المؤتمرات الصحفية، والجماهير والمشجعون ذهبوا إلى الشواطئ، لكن الأخبار المفاجئة غيَّرت خطط البعض، نيمار يمكن أن يتلقى علاجا مختلفا ويستردّ عافيته سريعا ليلحق بالمباراة النهائية، إذا ما فازت البرازيل اليوم على ألمانيا، لكن الأخبار السارة لم تبق إلا لساعات قليلة.
ركبة زونيجا مزَّقت فقرة نيمار، والنجم البرازيلى يحتاج من 40 إلى 45 يوما حتى يلعب مرة أخرى، لكن مجموعة من الأطباء، استشارتهم أسرة اللاعب، كان لديهم خطة لاستخدام بعض الأدوية التى يمكن أن تجعل نيمار يعود مبكرا. إذا ما سارت كل الأمور بصورة طيبة -والبرازيل هزمت ألمانيا- فهو يمكنه أيضا أن يلعب يوم الأحد المقبل فى «المراكانا». تلك الأخبار المحتملة هلل لها اللاعب الذى سيكون على استعداد لتقديم أى تضحية للعب المباراة النهائية.
الأخبار المتعلقة بنيمار أغضبت طبيب المنتخب البرازيلى، خوسيه لويز رونكو، حيث كان الطبيب حاضرا فى واحد من البرامج التليفزيونية الأكثر شهرة فى البرازيل للحديث عن تلك التكهنات وضربها تماما، قائلا: «نحن لن نخلق بأى شكل من الأشكال وَهْما يعيشه الشعب البرازيلى، ونقول لهم أشياء لا يمكن أن تحدث، ليس هناك أى إمكانية للعب نيمار مباراة يوم 13 يوليو، لو وصلنا أصلا إلى النهائى، لذلك انسوا هذا الأمر، نيمار بات خارج كأس العالم.. انتهى تاريخه فى البطولة عند هذا الحد».
تظهر تلك التكهنات كيف تعتمد البرازيل على نيمار حتى مع إصابته بإصابة خطيرة حقا، فالشعب البرازيلى لا يزال يضع أملا أن يتعافى ويمكنه أن يأتى فى الوقت المناسب ليشارك فى المباراة النهائية الكبرى، لكن البرازيل لم تحصل على مكانها بعد فى «المراكانا»، وأن تخسر نيمار فهى بالتأكيد أخبار سيئة منذ نهاية نهائيات كأس العالم 2010.
غاب نجم برشلونة من 6 مباريات فقط من أصل 60 مباراة خاضها المنتخب البرازيلى، جميعها كانت حينما تولى مانو مينيزيس تدريب الفريق، لكن مع لويس فيليبى سكولارى، نيمار لعب كل مباريات المنتخب البرازيلى.
الأخبار الجيدة هى أنه من دون نيمار، البرازيل فازت فى 5 لقاءات وخسرت مباراة واحدة فقط.
الخسارة الوحيدة للبرازيل من دونه كانت فى فبراير 2011 أمام فرنسا بهدف دون رد، نيمار لم يتم استدعاؤه من قبل مانو مينيزيس فى ذلك الوقت، بسبب التزام اللاعب للعب للمنتخب البرازيلى تحت 20 عاما فى بطولة أمريكا الجنوبية.
غاب عن تلك المباراة فى باريس، وحقق السيليساو النصر أمام إيران وأوكرانيا (النجم غاب بسبب خضوعه لعقوبات ومشكلات تأديبية مع دوريفال جونيور، ثم مدرب سانتوس)، وغاب عن لقاءى الجابون ومصر (مانو لم يستدع الرياضيين الذين كانوا فى الأدوار النهائية للبطولة البرازيلية)، وعن لقاء الدنمارك (لأن نيمار كان يلعب حينها لفريق سانتوس).
هناك بعض الفضول لمعرفة كيف كان يسير المنتخب البرازيلى فى تلك اللقاءات من دون نيمار؟
من بين أولئك اللاعبين الذين هم فى قائمة المنتخب البرازيلى فى كأس العالم كان أبرز المشاركين تياجو سيلفا الذى يغيب هو أيضا عن الدور نصف النهائى أمام ألمانيا، وفى المرتبة الثانية يأتى المدافع ديفيد لويز الذى لم يكن موجودا فقط فى اللقاء الذى فازت فيه البرازيل على الدنمارك فى هامبورج.
رغم أن عمره 22 عاما فقط فإن نيمار يمتلك تاريخا جيدا من المشاركات مع المنتخب البرازيلى: 54 مباراة، و35 هدفا، و36 انتصارا، و12 تعادلا، و6 هزائم فقط، هذا هو السبب الذى جعل الجماهير البرازيلية تعتقد أن نيمار يمكنه أن يلعب المباراة النهائية.
فيليب سكولارى، المدير الفنى للسيليساو، لم يحاول على الإطلاق أن يلعب من دونه، وإذا نظرنا إلى البدائل لا يمكننا العثور على اللاعب الذى يمكن أن يتحمل المسؤولية، أو يحافظ على النظام داخل الفريق.
هناك خياران هما إما برنارد أو ويليان، واللاعبان لا يمتلكان الخبرة الكبيرة للعب بالقميص الأصفر، لكن هل هما مستعدان لمواجهة الضغط فى الدور قبل النهائى لكأس العالم ضد فريق عملاق مثل الماكينات الألمانية؟ هل هما على استعداد للعب المباراة النهائية على استاد «الماركانا»؟ هل هما على استعداد أن يتم المقارنة بينهما وبين نيمار؟
من الصعب أن نعرف ماذا سيحدث لو كان سكولارى منح الفرصة لروبينيو أو كاكا، فهما لم يقدّما موسما جيدا مع إيه سى ميلان، لكنهما لاعبان ناضجان، ولديهما خبرة واسعة فى كأس العالم، ويمكن أن يكونا مفيدين بصورة كبيرة لمساعدة اللاعبين الشباب للتغلب على هذا الضغط، وأن يكونا أبطالا على أرضهما.