قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، إن الإدعاءات القائلة أن رجلا ألمانيا كان عميلا مزدوجا للمخابرات الأمريكية «خطيرة»، وإذا كانت حقيقية فهي تمثل تناقضا واضحا لما يفترض أن يكون عليه التعاون بين شريكين، وقد تؤثر على مفاوضات التجارة الحرة الحالية بين برلينوواشنطن. وتهدد هذه القضية بحدوث مزيد من التوتر في العلاقات مع واشنطن، والتي كانت قد توترت بسبب ما تم الكشف عنه العام الماضي من قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بعملية تجسس واسعة النطاق على ألمانيا. وأضافت ميركل خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارة لبكين مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، "فيما يتعلق بمسألة وجود رجل ألماني يعمل عميلا مزدوجا لإدارة المخابرات الأمريكية «بدأنا تحقيقا بالفعل، وإذا صحت هذه التقارير ستكون مسألة خطيرة، إذا كانت الادعاءات صحيحة ستمثل بالنسبة لي تعارضا واضحا لما أعتبره تعاونا صادقا بين وكالات وشركاء». وفي سياق متصل، امتنع البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن عن التعقيب على اعتقال موظف في وكالة المخابرات الخارجية الألمانية (بي إن دي) يبلغ من العمر 31 عاما. ووفقا لمصادر المخابرات ومصادر سياسية فإن الرجل يعترف بتسليمه وثائق لمسوؤل اتصال أمريكي. وتضمنت الوثائق معلومات عن لجنة برلمانية تحقق في إدعاء إدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية بأن واشنطن قامت بعمليات تجسس واسعة النطاق في ألمانيا تضمنت مراقبة هاتف ميركل. وأدلت ميركل بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارة لبكين، حيث شهدت التوقيع على اتفاقيات تضمنت بيع قسم الطائرات الهليكوبتر في شركة إيرباص 100 طائرة لشركات صينية. وفي سياق متصل، حذر مسؤول بالمخابرات الألمانية من أن بعض الشركات في الصين تواجه خطرا متناميا من التجسس الصناعي الذي تمارسه وكالات تابعة للحكومة الصينية بموارد ضخمة. وكرر رئيس الوزراء الصيني نفي بلاده لأي تورط في مثل هذه الأنشطة، قائلا إن ألمانياوالصين "ضحية" لهذه الأعمال. وتابع: "يمكننا القول أن كلا من الصينوألمانيا وقعت ضحية لهجمات متسللين على الانترنت، والحكومة الصينية تعارض بشدة هجمات المتسللين، وتعارض سرقة أسرار الأعمال وحقوق الملكية الفكرية عن طريق الإنترنت". وأضاف لي أن الحكومة ستزيد استخدامها لإجراءات موجهة تستهدف دعم النمو. وقال: "بعد الجهود التي بذلناها، تحسن الأداء الاقتصادي في الصين في الربع الثاني من العام بالمقارنة بالربع الأول، ومع ذلك لا يمكن ان نفقد حذرنا تجاه الضغوط على النمو، ويتعين أن نستمر في التقوية والضبط والتنظيم." ومن شأن تصريحاته المتفائلة تعزيز ثقة السوق قبيل صدور التقرير الاقتصادي الصيني عن النصف الثاني من العام المنتظر صدوره يوم 16 يوليو، ويتوقع محللون استطلعت رويترز أراءهم استقرار النمو في الصين في الفترة من ابريل إلى يونيو عند مستوى 7.4 %.