كشفت مصادر لقناة العربية الإخبارية عن هوية الشاب الذي فجر نفسه في فندق بمنطقة الروشة غرب بيروت ليلة أمس الأربعاء ، مشيرة إلى أن الشاب سعودي ويدعى عبدالرحمن ناصر الشنيفي ويبلغ من العمر 20 عاما ، وهو مطلوب من قبل الأمن السعودي وقد غادر أراضي المملكة في العاشر من مارس الماضي. ونقلت قناة "العربية" الإخبارية اليوم الخميس عن المصادر قولها إن المعلومات الأولية تفيد أن الأمن اللبناني تمكن من القبض على سعودي آخر برفقة المنتحر وهو علي إبراهيم الثويني ويبلغ من العمر 20 عاما ، والأخير لا يوجد له سجل أمني ضمن المطلوبين".
وكان الأمن اللبناني قد أصدر بيانا بعد وقوع التفجير أكد من خلاله أنه "في إطار الجهود التي تقوم بها المديرية العامة للأمن العام في مكافحة الإرهاب ، وبعد عمليات استقصاء ومتابعة قام بها مكتب شؤون المعلومات في المديرية ، أسفرت عن رصد شخصين موجودين في فندق "دو روي" في منطقة الروشة يشتبه في تحضيرهما لعمليات تفجير إرهابية.
وأضاف البيان أن مجموعة من قوات النخبة في المديرية العامة للأمن العام قامت مساء أمس الأربعاء بمداهمة الفندق المذكور ، وعند "وصول عناصر المجموعة إلى باب الغرفة حيث يقيم المشتبه بهما في داخلها ، قام أحدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف أدى إلى مصرعه وجرح ثلاثة عناصر من المجموعة نقلوا إلى مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت وهم يخضعون للمعالجة ، وتم توقيف المشتبه به الثاني حيث يتم التحقيق معه بإشراف القضاء المختص.
من ناحية اخرى ، أكد سفير السعودية في لبنان علي عواض عسيري أن جميع الدبلوماسيين وأفراد السفارة السعودية في بيروت بخير ولم يصابوا بأي أذى نتيجة التفجير الذي وقع في فندق (دي روي) القريب من مقر السفارة أمس في بيروت.
وأشار عسيري في تصريحات له اليوم إلى أن أحد أفراد الأمن أصيب إصابة طفيفة جدا ، موضحا أنه لا يقطن الفندق أي سعودي وأن معظم سكانه هم من الجنسية العراقية.
وقال عسيري أن الاتصالات مستمرة مع الداخلية اللبنانية لمعرفة التفاصيل" ، ولم يستبعد السفير أن يكون الانتحاريان كانا يستهدفان تفجير السفارة السعودية.