أحيا المنتخب الإكوادوري فرص صعوده لدور ال 16 لكأس العالم المقام حاليًا في البرازيل، وذلك بعدما حقق فوزًا صعبًا على خصمه هندوراس في إطار الجولة الثانية للمجموعة الخامسة. ويحتاج منتخب الإكوادور للفوز على فرنسا في الجولة المقبلة مع هزيمة سويسرا من هندوراس حتى يضمن الصعود، بينما ازدادت مهمة صعود منتخب هندوراس صعوبة، حيث يحتاج لهزيمة الإكوادور من فرنسا مع فوزه على سويسرا بفارق كبير من الأهداف حتى يصعد لدور ال 16.
وافتتح منتخب هندوراس التسجيل في الدقيقة 31 من زمن الشوط الأول عن طريق المهاجم كوستلي قبل أن يعادل النتيجة الإكوادوري اينر فالينسيا في الدقيقة 34 من نفس الشوط.
وفي الشوط الثاني وبالتحديد في الدقيقة 64 تمكن فالينسيا من إضافة الهدف الثاني له ولفريقه ليصبح هدافًا للبطولة بالتساوي مع مولر وروبين وفان بيرسي وبنزيما برصيد 3 أهداف.
بهذا الفوز رفع المتنتخب الإكوادوري رصيده لثلاث نقاط بينما بقي منتخب هندوراس بدون أي رصيد.
الشوط الأول
بدأت المباراة بحذر وتأمين دفاعي من الفريقين مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، ووضح اعتماد منتخب هندوراس على المهاجم المشاكس كوستلي الذي تسبب في إزعاج كبير لدفاع المنتخب الإكوادوري.
مع مرور الوقت بدأ الفريقين في التخلي عن التأمين الدفاعي، وفي الدقيقة 15 سدد الهندوراسي كوستلي كرة قوية لكنها مرت بعيدًا عن المرمى، وفي الدقيقة 20 جاءت أول وأخطر فرصة حقيقية في المباراة للاعب الإكوادوري اينر فالينسيا الذي انفرد بمرمى هندوراس بعد تمريرة رائعة من أنطونيو فالينسيا لاعب مانشستر يونايتد لكنه سدد الكرة بجوار القائم.
بعد ذلك انحصر اللعب في منتصف الملعب حتى جاءت الدقيقة 31 لتعلن عن الهدف الأول لصالح هندوراس بعد انفراد تام لكوستلي الذي سدد كرة قوية في شباك الإكوادوري دومينيجيز.
لم تهنأ هندوراس بالهدف كثيرًا، حيث فاجأ اينر فالينسيا الجميع بإحارزه هدف التعادل بعد متابعة لتسديدة أوزفالدو ميندا في الدقيقة 34 لتصبح النتيجة 1-1.
حاول الفريقين خلال العشر دقائق المتبقية من الشوط الأول إضافة هدف ثاني، بعدما تميزت المباراة بالسرعة، وبالفعل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع استطاع المنتخب الهندوراسي إضافة هدف ثاني، لكن ألغاه الحكم بداعي التسلل لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1-1.
الشوط الثاني جاء بداية الشوط الثاني هادئة تمامًا عكس ما انتهى عليه الشوط الأول، ووضح على الفريقين الحرص لعدم قبول هدف ثاني، وكانت أول فرصة حقيقية في هذا الشوط في الدقيقة 59 لصالح منتخب الإكوادور بعدما استلم كايسيدو الكرة وتوغل بها حتى وصل منطقة جزاء هندوراس وفي اللحظة الأخيرة أبعدها الهندوراسي بيرنارديز من أمامه لركلة ركنية.
بعد دقيقة واحدة من فرصة كايسيدو سدد الهندوراسي بينجيتسون كرة قوية أبعدها الحارس الإكوادوري دومنيجيز لركنية بصعوبة، وبداية من الدقيقة 60 بدأت المباراة في الاشتعال وبدأ الفريقا يبحثان بجدية عن هدف ثاني.
وفي الدقيقة 64 تحصل المنتخب الإكوادوري على خطأ بالجهة اليسرى بالقرب من منطقة الجزاء نفذها أوزفالدو ميندا وارتقى لها اينر فالينسيا صاحب الهدف الأول ليضيف الهدف الثاني للمنتخب الإكوادوري ليصبح أحد هدافي البطولة بالتساوي مع فان بيرسي وبنزيما وروبين ومولر برصيد 3 أهداف.
ارتبك لاعبي منتخب هندوراس بعد الهدف وسيطر لاعبو المنتخب الإكوادوري على مجريات اللقاء في محاولة لإحراز هدف ثالث وإنهاء الأمور، وشكل الثنائي كايسيدو واينر فالينسيا خطورة كبيرة على المرمى الهندوراسي.
وفي أخر ربع ساعة من زمن المباراة ازداد نشاط لاعبي هندوراس وبدأوا في الاستحواذ على الكرة في منتصف ملعب إكوادور الذي تراجع للخلف للحفاظ على الهدف، واعتمد لاعبي منتخب هندوراس على اللعب الطولية في محاولة لضرب التكتل الدفاعي واستغلال طول كوستلي وبينجتسون إلا أن هجماتهم لم تتسم بالخطورة المطلوبة لإحراز هدف ثاني.
وفي الدقيقة 92 ألغى الحكم هدفًا ثالثًا للإكوادور و"هاتريك" لاينر فالينسيا بعد ارتدادا الكرة من يد انطونيو فالينسيا لتنتهي المباراة بفوز الإكوادور بهدفين مقابل هدف لتحيي أمالها في الصعود لدور ال 16.