اغمي على الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق وافغانستان لفترة وجيزة الثلاثاء اثناء جلسة استماع متلفزة حول افغانستان في مجلس الشيوخ بواشنطن، لكنه نهض بسرعة وتمكن من الخروج بدون مساعدة. وقال السناتور كارل ليفن الذي يترأس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ بعد دقائق من اصابة الجنرال بترايوس بالتوعك الصحي الذي اثار الذهول بين الحضور، "يبدو انه تعافى تماما". واضاف ان بترايوس (57 عاما) كان يتناول الطعام "وربما لم يشرب كمية كافية من الماء قبل ان يحضر للجلسة". وقبل لحظات من اصابته بالاغماء واجه بترايوس، الذي عولج في السابق من سرطان البروستات، مساءلة صعبة بشان خطط بدء الانسحاب من افغانستان المرتقب في يوليو 2011. وقد توقف السناتور الجمهوري جون ماكين الذي كان يتحدث، عن الكلام لدى رؤيته الجنرال يغمى عليه. وبعد نحو عشرين دقيقة عاد بترايوس الى القاعة والابتسامة تعلو شفتيه وهو يحمل كأسا مليئا بالماء.وقال مازحا ان وعكته لا علاقة لها بالاسئلة التي طرحها ماكين وان الحادث سببه الاجتفاف، مؤكدا استعداده لاستئناف جلسة المساءلة. لكن ليفن فضل انهاء الجلسة وتأجيلها الى الاربعاء.ولاحقا، اعلن مساعد المتحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما العائد من بنساكولا (فلوريدا، جنوب شرق) حيث اختتم جولة ليومين شملت المنطقة المنكوبة جراء البقعة النفطية في خليج المكسيك، اجرى اتصالا ببترايوس من الطائرة الرئاسية للاطمئنان الى صحته. وقال المتحدث بيل بورتون ان الانطباع الذي تكون لدى اوباما ان بترايوس "في صحة جيدة". ويعتبر الجنرال بترايوس بطلا في واشنطن خصوصا لدوره في التخطيط لزيادة عديد القوات في العراق عام 2007 والذي قال مسؤولون اميركيون انه غير مسار الحرب لمصلحة القوات الاميركية