الزند: لست في خصومة مع حمدي خليفة ولن نتراجع عن موقفنا ولن نقبل الاعتذار المستشار هشام جنينة: لقائي مع سامح عاشور كان محاولة لتهدئة الوضع وليس له علاقة بالحكم الصادر ضد اثنين من المحامين اجتماع طارئ بنادي قضاة الإسكندرية وانقسام داخل المجلس بين التصعيد والتهدئة الزند أكد المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة في تصريحات ل«الدستور» أن القضاة وناديهم لن يتراجعوا عن موقفهم أبداً ولن يقبلوا سوي محاسبة المخطئ في أحداث الاعتداءات التي وقعت علي القضاة من جانب المحامين، قائلاً: «لن نقبل أي اعتذارات، ونحن تسامحنا كثيراً وقبلنا اعتذارات من قبل خلال السنوات السابقة، ولكن يبدو أن اعتذارنا فهم خطأ، وفهم العفو علي أنه ضعف، والآن حماية لأنفسنا لن نقبل الاعتذار»، وأشار الزند إلي لقائه رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور وقال إنه جاء بصورة ودية وأنه سرد لسرور القصة كاملة، حيث أعرب الأخير عن استيائه لوصول الأمر لهذا التردي ومنع القضاة من عملهم والهتافات المسيئة ضد القضاة، وأيد سرور (والكلام علي لسان الزند) موقف النادي الداعي إلي أن المخطئ لابد أن يقدم للعدالة. وعن البلاغ الذي قدمه ضد المحامي منتصر الزيات وهل هو تصعيد من جانب القضاة قال الزند: حينما يعتدي عليَّ أحد وألجأ للسلطات المختصة هل يسمي ذلك تصعيداً؟ هل لجوئي للسلطات المختصة لكي أحصل علي حقي يعتبر تصعيداً؟ بالطبع لا، مضيفا: هل من المعقول أن يخرج منتصر الزيات علي الفضائيات ويقشول «إن الدولة تجامل القضاة عشان بيزورولها الانتخابات» هذه إهانة للقضاة، فمن غير المعقول حينما أتقدم ببلاغ يسمي هذا تصعيداً، من الذي قال إن اللجوء إلي القضاء تصعيد؟! وأوضح رئيس نادي القضاة: أن هناك نوعاً من خلط الأوراق حدث في الموضوع والإعلام انساق وراء هذ الخلط، الأمر باختصار مشادة بين وكيل نيابة ومحام، وارد أن يكون وكيل النيابة مخطئاً، ووارد أن يكون المحامي مخطئاً، لماذا إقحام جماعة المحامين في الأمر؟ ولكن ( والكلام علي لسان الزند ) أصبحت هناك تقليعة جديدة لنقابة المحامين وكأنهم قوة لا تمس، وخرجت الأمور من نطاقها الفردي إلي قضية المحامين جميعاً، وتساءل الزند لماذا المحامون والمحاكم كل يوم تصدر أحكاماً ضد الجميع من فئات المجتمع، فلماذا كل هذه الضجة، أليس الأولي للمحامين أن يوفروا كل هذه الضجة في المرافعة أمام المحكمة الأعلي التي تستأنف الحكم؟!. وتابع رئيس النادي : ليس لدينا سقف في البلاغات ومعندناش مشكلة أن تصل البلاغات إلي 100 ألف بلاغ، إذا ما استمر المحامون في الخطأ، وكل من يعتدي علينا سنذهب به إلي ساحة القضاء. وعما يقال عن تحول الأزمة إلي مشكلة شخصية بين رئيس نادي القضاة ونقيب المحامين قال: هذا كلام غير صحيح، فليس بيني وبين حمدي خليفة أي مسائل شخصية، وهو لم يذكرني بسوء وأنا لم أذكره بسوء. من جانبه قال المستشار هشام جنينة رئيس محكمة استئناف القاهرة عن لقائه بسامح عاشور - نقيب المحامين السابق - إن اللقاء كان محاولة لتهدئة الأزمة بعيداً عن الحكم الصادر ضد اثنين من المحامين، فهذا حكم قضائي ولا يستطيع أحد الاقتراب منه أياً كان والقضية منظورة أمام المحكمة هي وحدها صاحبة التصرف فيها، ولكن لقائي مع عاشور كان محاولة للتوصل إلي وضع أو حل للتهدئة بعد أن تفاقم الوضع، ومحاولة فهم أن ما حدث مجرد حادث فردي وأن القضاة أكبر من أن يكونوا في خصومة مع أحد. من ناحية أخري عقد نادي قضاة الإسكندرية اجتماعاً طارئاً مساء أمس الأول السبت برئاسة المستشار عزت عجوة لبحث اتخاذ إجراء علي خلفية أزمة المحامين والقضاة بعد أحداث طنطا الأخيرة، وقد علمت «الدستور» أن الاجتماع شهد انقساماً بين اتجاه يقوده المستشار عزت عجوة بالتصعيد واتخاذ إجراء للنادي في مواجهة المحامين وعقد جمعية عمومية طارئة، وبين اتجاه آخر داخل المجلس يرفض التصعيد ويطالب بالتهدئة. ليتمخض الاجتماع عن لا شيء، وفق ما أكده أعضاء بالمجلس عقب الاجتماع الذي استمر حتي الساعات الأولي من صباح الأحد، حيث كان القرار الوحيد الذي تم اتخاذه هو عدم الحديث لوسائل الإعلام، بينما أكد المستشار عزت عجوة أنه لا يجوز إبداء الآراء في قضايا منظورة أمام المحاكم، في الوقت الذي اتهم فيه عدد كبير من قضاة الإسكندرية المجلس بالسلبية.