قال الدكتورمحمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين في أول لقاء له خارج مكتب الأرشاد منذ توليه قيادة الجماعة في يناير الماضي أن تولي الدكتور السيد البدوي قيادة حزب الوفد ليس مكسب للوفد فقط ولكن مكسب لمصر لأنه جاء عبر انتخابات حرة ونزيهة ومشرفة ونتمني تعميمها علي كافة الانتخابات التي تشهدها البلاد. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الاثنان في حزب الوفد السبت وأكد خلاله بديع "أن التعاون الجماعة والوفد ليس وليد اليوم ولكنه دائم ومستمر ،وأننا نؤكد أن كل من يحمل هم مصر سنضع يدينا في يده للخروج بالبلاد من أزمتها والظلم الواقع عليها ". وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب جلسة مغلقة دامت قرابة الساعة أننا في مكان (حزب الوفد )رفع راية الحرية والمواطنة التي تنادي بها الشريعة الإسلامية. ونفي بديع منادة الإخوان بدولة دينية ومنادة الوفد بدولة علمانية قائلا " أن ننادي بالدولة المدينة مرجعيتها الشريعة الإسلامية وهو نفس ما يطالب به حزب الوفد ". وطالب بديع تحالف كافة القوى السياسية فى مجرى واحد لان ذلك هو ما سيظهر معدن الشعب المصري ويخرجه من كبوته التي وضعها فيه النظام المستبد". واستكمل قائلا " لقاءات الوفد والجماعة مستمرة وسيظل التعاون أقوى مما كان ". وأضاف أن الجماعة علي أتم استعداد لوضع يدها في يد كل من يطالب بتحقيق المصلحة العليا للوطن ،والكيانات الموجودة الأن في الشارع المصري خلقت حالة من الحراك السياسي لم يك موجود من قبل والمطلوب الأن هو تغير حقيقا تنتصر فيه ارادة الشعب علي الظلم ". واستقبل البدوي مرشد الجماعة بحالة من الحفاوة الشديدة قائلا " بيت الأمة شرف اليوم بزيارة مرشد جماعة الإخوان وقيادات الجماعة حيث تجمعنا علاقات تاريخية منذ عام 1928 وفي بعض الأحيان نشهد علاقات تنافس سياسي مشرف في إطار الديمقراطية"، وأضاف أن "الوفد والإخوان هما الكيانين الوحيدن في مصر اللذان يعتبران تراثا وطنيا يتوراثه الأجيال ويشرفنا أن تكون أول زيارة لمرشد الإخوان تكون لبيت الوفد " وحول موقف الجماعة من دعم البرادعي ودعوتها لحزب الوفد للانضمام للجمعية الوطنية للتغير قال بديع "نحن لا نرتبط بأشخاص ولكن نسعى لجمع قطرات القوي السياسية في مجري واحد فنحن نعمل مع الأخرين ولا نعمل قبلهم ولا بعدهم . علي جانب أخر أعترف بديع بعدم وجود تنسيق مع الأحزاب الأخري خلال انتخابات الشوري وقال "دعمنا لمرشحي بعض الأحزاب خلال انتخابات الشوري جاء بعد استطلاع اراء شعب الإخوان في الدوائر والمحافظات المختلفة فمن المستحيل أن ينزل الإخوان إلي صناديق الانتخابات لدعم مرشحين الجماعة ال15 فقط ولكن بعدما حدث عملية التزوير رفعنا ايدينا عما اعترفوا بنتائجها ". حضر اللقاء الدكتور عصام العريان المتحدث الأعلامي للجماعة وعضو مكتب الإرشاد والمهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد بينما حضر من الجانب الوفدى عدد من قيادات الحزب ومنهم محمد سرحان نائب رئيس حزب الوفد ورضا أدورد ، وياسين تاج الدين ورجل القانون محمود السقا وبهاء أبو شقه. وأكد البدوي أن الوفد مع الدولة المدنية وأن مسالة الدولة الدينية غير واردة في الشريعية الإسلامية ونري أن المواطنة هي حق لكل المواطنين لا فرق بينهم. ونفي البدوي وجود أى تغير في سياسية حزب الوفد اتجاه تعامله مع جماعة الإخوان المسلمين قائلا " لا يوجد تنسيق مع الجماعة في الفترة الحالية وانا ملتزم بقرارات الهيئة العليا للوفد التي رفضت التنسيق مع الجماعة في الانتخابات الشوري وامر انتخابات الشعب متروك للهئية العليا للحزب لاننا في حزب مؤسسي وقال أنني أتفق مع مرشد الإخوان في أن عهد الزعمات انتهي " موضحا أن قد يزور مكتب الإرشاد قريبا وأنه قد زاره من قبل عدة مرات وأضاف أننا نعترف بجماعة الإخوان ولا نصفها بالمحظورة . وأضاف كما ألتزم بقرار الهيئة العليا بعد الانضمام للجمعية الوطنية للتغير. وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي اصطحب البدوي بديع في يده وسط هتافات الحضور "يحيا التضامن ". علي جانب أخر كان من المقرر أن يقوم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بحضور اللقاء بعد دعوة المرشد العام للجماعة له إلا أن الحالة الصحية لابو الفتوح منعته من الحضور. وعملت الدستور أن أبو الفتوح ألتقي الدكتور محمد بديع قبل أسابيع قليلة خارج مكتب الإرشاد وذلك بعد تقديم الدعوة له وللدكتور محمد حبيب النائب الأول السابق للجماعة إلا أن الأخير رفض تلبية الدعوة . وقالت مصادر مطلعة أن هذا اللقاء طرح فيها تكليف أبو الفتوح بحمل بعض الملفات وحضور اللقاءات السياسية للجماعة مع الجماعة الوطنية حيث يلقي أبو الفتوح قبولا وثقة بين القوي السياسية.