وزير الخارجية: الساحة المصرية تشهد تطورا, و انتقلنا إلى مرحلة البناء تفقد وزير الخارجية نبيل فهمى اليوم خلال زيارته الحالية لسلوفاكيا لجنة الانتخابات الفرعية فى سفارة مصر بالعاصمة براتسلافا وحرص على التأكد بنفسه من تيسير الاجراءات على الناخبين المصريين بالخارج خلال عملية الادلاء باصواتهم فى الانتخابات الرئاسية.
كما حرص فهمى فى اليوم الثانى لزيارته لسلوفاكيا على مناشدة المواطنين المصريين بالخارج بضرورة الحرص علي المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري الهام علي طريق التحول الديمقراطي لإظهار وجه مصر الحقيقي أمام العالم.
وكان وزير الخارجية نبيل فهمي قد ادلى بصوته في الانتخابات الرئاسية باللجنة الفرعية بسفارة مصر في براتسلافا.
من جهة اخرى صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية د.بدر عبد العاطي أن زيارة وزير الخارجية "نبيل فهمي" إلى سلوفاكيا تهدف إلى مناقشة 3 محاور رئيسة, وهي "الجانب الثنائي الهادف لتطوير العلاقات بين مصر وسلوفاكيا في مجالات عديدة, و" الاجتماع مع وزراء خارجية تجمع "فيشجراد", والمكون من أربع دول تمثل وسط أوروبا, (المجر, وسلوفاكيا, والتشيك, وبولندا), وهو الأمر الذي يمكننا من التحاور مع وزراء خارجية أربع دول هامة في شرق أوروبا وأعضاء في الاتحاد الاوروبي بشأن التعاون بين مصر وهذه الدول خاصة في المجالات الاقتصاديةوالتجارية والاستثمارية، فضلا عن مناقشة القضايا الهامة في الشرق الأوسط وفي أوروبا .
وأضاف المتحدث أن المحور الثالث تمثل في مشاركة الوزير فهمي في منتدى سلوفاكيا للأمن الدولي "جلوب سيك 2014", موضحا أن هذا المؤتمر يجمع مجموعة كبيرة من المسئولين والشخصيات المهمة على مستوى وزارات الخارجية والدفاع ورؤساء الوزراء فضلا عن الخبراء والمسئولين في حلف الناتو والأكاديميين والمحللين, الذين يلعبون دورا هاما في تشكيل الرأي العام على المستوى الدولي. وأكد المتحدث على اهمية هذه الزيارة, مشيرا إلى أن ما تسمى بأوروبا الشرقية السابقة لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل مصر خلال الفترة الماضية.
واوضح المتحدث ان الوزير "فهمي" اكد, إن "هناك تحول جذري بالنسبة لنظرة الدول إلى مصر, موضحا أن الحديث يركز الآن على ما هو قادم, وهناك اعتراف كامل أن شعب مصر عبر عن رغبته وكذلك هناك اعتراف بوجود إرهاب وعنف في مصر وبدأ التصدي له", لافتا إلى وجود اتفاق كامل على مواجهة هذا الإرهاب والعنف، لافتا في المقابل إلى ضرورة بذل جهد كبير يجب القيام به عن طريق التفاعل مع المجتمع الدولي.
وذكر المتحدث ان زيارات الوزير فهمي الأخيرة المتعددة هي عبارة عن رسالة سياسية تهدف إلى إظهار تعاقب الدور الإقليمي والدولي المصري, الامر الذي يعكس ثقة في النفس, ويؤكد أن الساحة المصرية تشهد تطورا, وأننا انتقلنا إلى مرحلة البناء والانتشار على المستوى الدولي من خلال مواقف واقتراحات موضوعية.
وتابع فهمي " أن زياراته الخارجية تهدف إلى توضيح الواقع المصري المهم الذي يتابعه العالم لتوضيح المعلومات التي تكون في بعض الأحيان غير دقيقة, وكذلك استثمار الاتفاق في وجهات النظر مع الدول بشكل مثمر"، وأن القضايا الإقليمية هي أحد الأسباب المهمة لإجراء الزيارات الخارجية, لافتا إلى الأوضاع في ليبيا, والسودان, وجنوب السودان, إلى جانب فشل عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين, والأزمة السورية, والوضع الأمني في منطقة الخليج, مشيرا إلى أن جميعها قضايا حساسة وتستدعي التحاور الجاد, إلى جانب تفعيل علاقة مصر مع الدول المختلفة على الساحة الدولية شرقا وغربا, ملمحا إلى أنه بدأ التحرك والتركيز الدائم على الجانب العربي والجذور الأفريقية في انطلاقاتنا. وأضاف أن هناك تطلع دولي للتعاون مع مصر والنظر إلى بناء علاقة جديدة وهناك تأييد لتنفيذ خارطة الطريق", متابعا "معظم الملاحظات التي تواجهه لا تستند إلى حقائق في أغلب الأحوال, والبعض الآخر يحتاج بالفعل إلى توضيح وقد يحتاج البعض الآخر إلى مراجعة", معتبرا أن هذا أمر طبيعي.
و قال المتحدث أن "فهمي" قام بمقابلة مع رئيس جمهورية سلوفاكيا, إيفان جاشباروفيتش, واصفاً ايها " لقد كان اجتماع بالغ الإيجابية لمس وزير الخارجية فيه تقدير واحترام كبير جدا لدولة مصر وتفهم كامل لطبيعة الظروف الذي تمر بها وثقة في نجاحها وكذلك الاهتمام بتحقيق هذه النجاح وقناعة تامة من قبل الرئيس بأن نجاح مصر مهم بالنسبة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل". ونقل له أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستؤدي إلى استقرار الأوضاع في مصر, لافتا إلى أن هذه الانتخابات تأتي عقب اتفاق أغلبية الشعب المصري على الدستور الجديد, مشيرا إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة, مؤكدا أن كل هذه الخطوات تتحقق بناء على خارطة الطريق التي تم تحديدها والإعلان عن خطواتها.
وأوضح المتحدث ان الوزير فهمي حرص خلال اللقاءات الإعلامية المتعددة التي عقدها مع عدة محطات تليفزيونية علي توضيح وجود اعمال عنف وإرهاب تواجه البلاد وأنه لا توجد دولة في العالم تقبل بممارسة العنف".