.. ومنازل القرية تحتاج إلى ترميم والحكومة ترفض الزعفران .. عاشت في نعيم الملكية أيام الملك فاروق قرية الزعفران أو قرية الملك فاروق سابقًا هي إحدي قري مركز الحامول بكفر الشيخ ويبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة مساحتها5000 فدان تقريبًا، وسميت بهذا الاسم نسبة إلي قصر الزعفران الذي كان يقطن به الملك فاروق، وتضم بعض العزب والقري الصغيرة أطلق عليها الملك فاروق أسماء بناته وهي فتحية وفوزية وفريال والفؤادية وكذلك البداري وألماظة والأحرار وغيروها بعد معاهدة 1936 مع الإنجليز. اشتري الملك القرية وأقام بها بعض الوقت وكتبها بأسماء بناته وأخواته البنات وهي مسجلة بأوراق رسمية. وتحتوي القرية علي أماكن أثرية ولكن للأسف هي مهملة مثل مضيفة الملك فاروق والتي كان يتجه إليها في زيارته للعزبة ولكن الآن أصبحت مهجورة وأصابها الإهمال وكذلك بعض استراحات الأمراء بالقرية التي أصابها أيضًا الإهمال وقطنها بعض الأهالي. ويطالب أهالي القرية بالاهتمام بها كموقع أثري يحكي جزءًا من تاريخ مصر الحديث وكذلك فالأهالي لا يمكنهم الاستفادة منها لعدم استطاعتهم البناء علي مساكن القرية نظرًا لأنهم بعد ثورة يوليو تم توزيع أرض الملك علي الفلاحين علي أن يتم سداد ثمنها علي مدار ثلاثين سنة وبالفعل بدأ الأهالي في تسديد ثمن المتر 5 جنيهات ولكن في عام 2002 بدأت مشكلة كبيرة بين الأهالي والإصلاح الزراعي، حيث أراد الإصلاح الزراعي والقائمون عليه بيع الأرض من جديد للأهالي وبالفعل شكلت هيئة الإصلاح الزراعي لجانً لحصر المنازل وقياس مساحتها بسعر اليوم. ويناشد أهلها وزير الزراعة ورئيس الوزراء الوصول إلي حل فالقرية التي كان يسكنها الملك والأمراء أصبحت مساكنها قديمة ومسقوفة بالقش وأصبح الأهالي لا يمكنهم إعادة بنائها أو تطويرها أو الحصول علي تراخيص بناء لعدم وجود عقود مسجلة وأصبحت آثار القرية مأوي للفئران والحشرات والخارجين عن القانون بعد أن كانت عامرة في عهد الملك الذي كان يوم إقامته بالقرية عيدًا لأهالي القرية حيث كان الملك يقيم الولائم ويطعم الفقراء من أهالي القرية. فضلاً عن أن القرية تعاني من الإهمال فالمصرف يمر بوسط القرية مما يهددهم بالأمراض ولم تتم تغطية الأجزاء إلا جزءًا صغيرًا منه. وطريق القرية مليء بالحفر والمطبات وتنقصها كثير من الخدمات. وأصبح أهالي القرية يتحسرون علي عهد الملك وعلي حال منازلهم المبنية منذ عام 1865 ومع ذلك فالإصلاح الزراعي يرفض تمليكهم تلك المنازل في حين أنه باع قصر الملك فاروق ب 40 جنيهًا للمتر فلا هم حافظوا علي الممتلكات الملكية ولا هم تركوا الأهالي يتملكون المنازل.