اضطر المهندس محمد الشيمي رئيس الشركة المصرية لتشغيل مترو الأنفاق- إلي الجلوس في مكتبه بالشركة حتي الواحدة والنصف من صباح أمس بعد أنتشار شائعة إقالته من منصبه وتعيين المهندس سامي العجمي بدلا منه، وأكد مصدر بالشركة أن الشائعة بدأت في الساعة الثامنة من مساء أمس الأول الأحد وانتشرت بطريقة كبيرة وهو ما اضطر المهندس محمد الشيمي إلي الحضور في الساعة الحادية عشرة مساءً إلي مقر الشركة لمحاولة نفي تلك الشائعة، وأجري الشيمي العديد من الاتصالات بقيادات وزارة النقل ومكتب الوزير للتأكد من صحة الشائعة، ورغم انصراف الشيمي في ساعة متأخرة من الليل فإن حضر إلي مقر الشركة مرة أخري في الساعة السابعة من صباح أمس ودخل مكتبه وأجري اتصالات بالوزارة، بينما قابل العاملون بالمترو هذه الإشاعة بسعادة بالغة، مؤكدين أن الشيمي في الفترة الأخيرة يعمل ضدهم ولا يلتفت إلي مطالبهم، وطالت الشائعة أيضا المهندس علي حسين رئيس الإدارة المركزية لتشغيل الخط الأول لمترو الأنفاق حيث قالت الشائعة إن حسين هو الآخر تمت إقالته وتم تعيين المهندس علي فضالي بدلا منه، يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه قيادات عمالية علي خطي مترو الأنفاق بالمرور علي زملائهم لجمع توقيعات علي مذكرة يعتزمون تقديمها إلي المهندس علاء فهمي وزير النقل بها طلبان اثنان فقط، الأول إقالة المهندس محمد الشيمي- رئيس الشركة- والثاني عدم نقلهم إلي الشركة واعتبار عملهم بها انتدابا فقط، ولهم كل المميزات التي يحصل عليها زملاؤهم في السكة الحديد، وتعتبر هذه المذكرة هي الأولي من نوعها التي يتقدم بها العاملون بالمترو وتضم طلبا صريحا بإقالة الشيمي، وأكد سائقون أن أحوالهم تزداد سوءا منذ أن جاء الشيمي إلي منصبه خلفا لمجدي العزب، خاصة أن الشيمي لاعلاقة له بالمترو أصلا وكان موظفا بالبترول، بالإضافة إلي عدم الوفاء بوعوده التي صرح بها بعد توليه منصبه مباشرة والتي أكد فيها موافقته علي عدد من المطالب التي يرفعها العاملون بالمترو منذ فترة ولم تنفذ حتي الآن . وهو الأمر الذي أدي إلي وجود فرحة عارمة بين العاملين بالمترو سواء السائقين أو غيرهم من العاملين الآخرين بالمترو لإشاعة إقالة الشيمي.