أثارت جثة شاب وجدت معلقة أسفل كوبري قصر النيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم حالة من الهلع والرعب والغموض الذي يصاحب الواقعة التي تكثف المباحث تحرياتها لكشف ما إن كانت واقعة انتحار أم قتلاً، خاصة أن الجثة وجدت معلقة من الرقبة في بطن الكوبري.. وتم نقل الجثة إلي مستشفي قصر العيني. فوجئ أفراد الأمن الموجودون علي كورنيش النيل في الساعة السادسة صباحاًِ بجثة شاب معلقة في مشنقة أسفل كوبري قصر النيل.. وانتقل رجال المباحث إلي مكان الواقعة وقام رجال المسطحات المائية بانتشال الجثة.. ووقع رجال المباحث في حيرة شديدة عن طريقة ربط الحبل التي تشير إلي أنها جريمة قتل، لأن الحبل معلق في أحد أعمدة الإنارة أعلي الكوبري ويتدلي إلي الأسفل ليربط في بطن الكوبري الأمر الذي يشير إلي ضرورة مساعدة أحد الأشخاص للمجني عليه، حتي يتمكن من أن يلقي حتفه بهذه الطريقة.. وأكدت تحريات المباحث أن الجثة لشاب يدعي «عمرو موسي» 31 سنة- سائق- ويقيم بمنطقة العجوزة، وذلك من خلال الأوراق التي وجدت بجيبه.. كما عثرت المباحث علي خطاب مكتوب بخط يد الشاب أكد فيه أنه أقدم علي الانتحار بهذه الطريقة بعد فشله في الارتباط بحبيبته «مني» التي رفض أهلها إتمام خطبتهما، نظراً لظروفه المادية الصعبة التي لم تمكنه من توفير نفقات الزواج.. وأكد التقرير الطبي لمستشفي قصر العيني أن الجثة خالية من الإصابات وأن سبب الوفاة هو هبوط في الدورة الدموية بعد انفصال رأسه عن جسده وأصبح معلقاً من العمود الفقري.. وعلل التقرير أن ارتفاع مكان إلقاء الشاب لنفسه هو السبب في تحطيم عظام الرقبة وفصلها.. وأخطرت المباحث اللواء مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة بالواقعة فأمر بتحرير محضر وإحالته إلي نيابة قصر النيل لتولي التحقيق. انتقلت النيابة لمعاينة مكان الانتحار وسط تجمع العشرات من المواطنين، حيث تبين من المعاينة أن الشاب قام بربط الحبل في أحد أعمدة الإنارة من الأعلي ونزل أسفل الكوبري وربط آخره في بطن الكوبري.. ثم صعد ثانية أعلي الكوبري وربط قطعة حبل في رقبته علي هيئة مشنقة، وربطها في الحبل المتدلي لأسفل ورمي نفسه ليلقي حتفه في الحال.. فأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي للوقوف علي أسباب الوفاة وصرحت بدفن الجثة وطلبت تحريات المباحث.