حذر المشاركون في المؤتمر السادس للصناعات الغذائية في مصر، المنعقد بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية ،من خطورة الوضع الغذائي بمصر لإنها تستورد 60٪ من غذاءها مما يعد تهديدا للأمن القومى . وطالب المشاركون فى المؤتمر بضرورة الإسراع بإنشاء الهيئة القومية لسلامة الغذاء في مصر خاصة بعد إنتشار الأمراض الخطيرة المرتبطة بأغذية الشوارع في الأونة الأخيرة بسبب إنتشار الباعة الجائلين و ضعف الدور الرقابي لأجهزة الدولة.
وأكدوا على ضرورة أعداد برامج و قوافل للتوعية بمخاطر غذاء الشوارع و تداول و سلامة الغذء و إنشاء وحدة للنانو تكنولوجي بجامعة الاسكندرية لخدمة البحث العلمي في هذا المجال الهام .
وقال الخبراء والأساتذة المشاركون فى المؤتمر ،فى بيان لهم ، صباح اليوم ، إن أزمة الغذاء أصبحت أخطر من أزمة المياة في مصر ،مؤكدين أن مصر تستورد أكثر من 60% من غذائها سنويا من المحاصيل والسلع الغذائية مثل القمح و الزيوت و السكر و غيرها.
وأضاف البيان، أن هذه الأزمة تهدد الأمن القومي المصري في ضوء عدم الإستقرار في الأحوال المعيشية حتى الآن و زيادة نسب التضخم في مصر الي 10 % .
ومن جانبه حذر الدكتور محمد التركي ،عميد كلية الزراعة جامعة الإسكندرية،من تفاقم أزمة الغذاء فى مصر ،قائلا:" لا مخرج لكارثة أزمة الغذاء إلا بالإستثمار في التعليم و البحث العلمي لإنتاج كميات أكبر من المحاصيل للفدان و الإهتمام بالتنمية المستدامة و تداول و تصنيع الغذاء في كافة مصانع الجمهورية".
وطالب "التركى" بالإهتمام بجودة الغذاء للحفاظ على حياة المصريين بمشاركة النخب العلمية و التعليمية بالجامعات لتحويل الغذاء إلي منتج آمن صحى بسعر يتناسب مع إمكانيات الأسرة المصرية البسيطة،لافتاً إلى أن كلية زراعة الإسكندرية أخذت على عاتقها دورا هاما في هذا المجال بإنشاء 3 معامل لتحليل الغذاء والأغذية الوظيفية بمشاركة القطاع الخاص و رجال الأعمال و موارد الكلية.
وشدد عميد كلية الزراعة ،على ضرورة الإستفادة من مخلفات الخامات الزراعية في مصر و التي قد توفر مئات الالاف من فرص العمل في مصر وإستخدام هذه المخلفات لأغراض التنمية المستدامة – على حد قوله.
يذكر أن المؤتمر شارك فيه 200 عالم من علماء التصنيع الغذائي من مختلف المراكز العلمية و الجامعات المصرية و المؤسسات العالمية مثل مؤسسة يونيليفر العالمية و الجامعات السعودية و اليمنية و الليبية.