حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والمرشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال إنه فى حالة عدم فوزه فى الانتخابات فإنه لن يقبل بتولى أى منصب تنفيذى بالتعيين، ولن يكون شريكًا فى سلطة ليس منتخبًا فيها. وأضاف زعيم التيار الشعبى فى حواره مع الإعلامى محمود سعد لبرنامج «آخر النهار» الذى يعرض على قناة «النهار»، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة مباراة ديمقراطية نتيجتها غير محسومة، موضحًا أنه لو لم يكن متأكدًا من أنه «رجل المرحلة»، وأنه يستطيع تحقيق ما يستحقه الشعب من عدالة اجتماعية واستقلال وطنى وحرية، لما يكن ليُقدم على الترشح فى الانتخابات الرئاسية. وأوضح صباحى أنه سينافس فى الانتخابات لتصل الثورة إلى السلطة وبناء دولة ديمقراطية عادلة مستقلة، لافتًا إلى أنه إذا أصبح رئيسًا سيمد يديه لكل مصرى يعينه على بناء مصر وتحقيق ما يستحقه الشعب. وحول احتمالية تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، اعتبر المرشح الرئاسى المحتمل أن قرار التحصين «دلالة سلبية» على نزاهة الانتخابات ولا يطمئن المرشحين أو الناخبين، فضلًا عن أنه مخالف للدستور الذى أقره الشعب. وهدد صباحى بالتراجع عن الترشح فى حالة الإصرار على تحصين قرارات اللجنة، محملًا المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، مسؤولية ضمان أن يصدر قانون الانتخابات الرئاسية متسقًا مع نص وروح الدستور. وحول تصريحات المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الأخيرة، التى دعا فيها الشعب إلى «العمل والتقشف» قال: إنه لن يطلب التقشف من شعب عاش محرومًا، وواصل: «لن يُنتج هذا الشعب إلا عندما يشعر أنه سينال حقه». وتساءل زعيم التيار الشعبى: كيف أطالب الشباب أن يعمل وهو لا يجد فرصة العمل، وأن حقه يؤكل لصالح ابن الباشا الغنى، مضيفًا أن المصريين يتعبون ويشقون ومستعدون أن يقدموا أكثر إذا شعروا أن ثمرة تعبهم ستذهب إلى جيوبهم. ولفت إلى أن السيسى كان ينتظر اتفاق القوى السياسية فى جبهة الإنقاذ الوطنى على مرشح رئاسى، وساعتها كان سيخضع لإرادة الشعب فى اختياره. وأشار صباحى إلى أن القوى المدنية لو توافقت على مرشح من بينها فى الميدان فى 30 يونيو كان المشير السيسى شخصيًّا سيحترم هذا الاختيار، مؤكدًا أن انحياز الجيش إلى الشعب كان عاملًا أساسيًّا فى سقوط مبارك ومرسى، لافتًا إلى أن مَن يقدم نفسه كرئيس يجب أن يتحدث ليفصح عن نفسه للناس.