هنّأ المشير السيسي، خلال حضوره حفل انتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية، الطلبة الجدد وأسرهم بانتهاء فترة التدريب الأساسي، وأشاد بما اكتسبوه خلالها من القيم والمبادئ الوطنية الأصيلة للجيش المصري الذى حمل أمانة الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي. وأكد السيسي أن الجيش المصري جيش وطني شريف، يعلّم أبناءه الإيمان بالله وحب الوطن والاستعداد لتقديم أرواحهم ودمائهم من أجل مصر والمصريين بكل الأمانة والتضحية والشرف. وحول موقفه من الترشّح لرئاسة الجمهورية، أكد المشير عبدالفتاح السيسي أنه لا يوجد إنسان محب لوطنه ويحب المصريين أن يتجاهل رغبة الكثير منهم أو يدير ظهره لإرادتهم، وأنه يعمل في إطار وظيفته الحالية كوزير للدفاع، وهناك العديد من الإجراءات والالتزامات التي يجب الانتهاء منها في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي تمر بها مصر حاليًا. وأشار إلى وجود مسؤوليات وقيم ومبادئ يتحتم الحفاظ عليها لأي إنسان في موضع مسؤولية عند الإعلان عن الترشح لهذه المهمة، وأن الأمر يختلف بالنسبة لأي مواطن آخر لا يشغل منصبًا رسميًا، فله من الحرية ليتصرف كما يشاء، وأضاف أن الأيام المقبلة ستشهد إنهاء الإجراءات المطلوب تنفيذها بشكل رسمي في هذا الإطار، داعيًا الله أن يكون في ذلك خير من أجل مصر. كما طالب وزير الدفاع، جميع المصريين بمراجعة مواقفهم وإدراك ما يحيط بمنطقتنا من مخاطر وتهديدات وتوحيد الجهود لإبعاد أي خطر يواجه مصر وأمنها القومي، مؤكداً أن هناك مسؤولية مشتركة من الجميع لمواجهة التحديات الراهنة، وأضاف "اوعوا تفتكروا إن مصر تستطيع أن تقوم بدون أن نساعد بعض وأن نضع أيدينا معًا لحل المشكلات التي تراكمت لأكثر من 30 عامًا، فليس هناك مَن يستطيع أن يحل المشكلات بمفرده وإنما بتكاتف المصريين جميعًا وبذل كل الجهد من أجل البناء والاستقرار والتنمية، فنحن 90 مليون مصري واذا لم نأخذ بيد بلدنا ونحافظ عليها ستسقط ولن تنهض مرة أخرى"، مؤكدًا أن نجاح مصر لا يرتبط بشخصية يختارها المصريون وإنما بإرادتهم فى بناء بلدهم ومستقبلها.