اكد حزب التخالف الشعبى الاشتراكى بمحافظة الدقهلية ان اللجنة المركزية قد ناقشت فى اجتماعها يوم الجمعة21فبراير2014 الوضع السياسى الراهن وموقف الحزب من انتخابات رئاسة الجمهورية , وأكدت على أهمية قيام الحزب بدور فاعل وأساسى فى الصراع الدائر حول مستقبل البلاد ، بما يضمن تعزيز فرص التحول الديمقراطى وتحقيق ثورة 25 يناير2011 أهدافها الأساسية التى طرحتها الجماهير الشعبية وتصدت لكل محاولات الانحراف عنها ، ونجحت بالفعل ثورة 30يونيو2013 فى إعادة الثورة إلى مسارها الصحيح .
وترى اللجنة المركزية أن انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة تشكل خطوة هامة على طريق المستقبل ، سوف يكون لها دورها فى صياغة ملامح هذا المستقبل ، ومدى تلبيتها لطموحات الشعب المصرى فى إقامة نظام حكم ديمقراطى تكون السيادة فيه للشعب ، ويكون دستور2014 الإطار الحاكم لكل أطراف العملية السياسية التى يتعين أن تلتزم بأحكامه ضماناً لمواصلة السير على الطريق الصحيح ، والحيلولة دون عودة الاستبداد.
وترى اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبى الإشتراكى أن إنتخابات رئاسة الجمهورية القادمة يجب أن تتوفر لها السمات الآتية التى سيناضل الحزب مع سائر القوى الديمقراطية من أجل توافرها وهى "أن تكون انتخابات رئاسة الجمهورية تنافسية ، تتاح فيها لكل المرشحين فرصة المنافسة المتكافئة ، والتواصل مع الناخبين بلا أى معوقات ، ووضع ضمانات لحيادية أجهزة الدولة فى التعامل مع المرشحين المتنافسين ، والتزام وسائل الإعلام الحكومية بمنح فرص متساوية لجميع المرشحين لمخاطبة الشعب المصرى ، وتقديم برامجهم الانتخابية للمواطنين . وفي هذا الصدد يؤكد الحزب على رفضه حملات التشهير بأى مرشح لحساب آخر. وسوف يراقب الحزب أداء مؤسسات الدولة أثناء المعركة للمحافظة على حيادها واحترام الدستور والقانون,تعزيز الطابع الديمقراطى للمنافسة الانتخابية ببروز قطب أساسى فى الانتخابات يعبر عن أهداف ومبادئ ثورة 25يناير/30يونيو من خلال مرشح ينتمى لتيار الثورة ، وله المصداقية الكافية ومساحة التأييد الشعبى الواضحة استناداً إلى تاريخه النضالى دفاعاً عن المصالح العليا للشعب المصرى ، وتقدر اللجنة المركزية مبادرة الأستاذ حمدين صباحى بإعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية باعتبارها خطوة شجاعة تجاه توافر هذا الشرط فى إنتخابات الرئاسة . , أهمية توافر كافة ضمانات نزاهة وديمقراطية العملية الإنتخابية من خلال القانون الذى يكفل فترة كافية لجمع التوكيلات والدعاية الانتخابية وحق الطعن على قرارات اللجنة العليا للانتخابات باعتبارها قرارات إدارية يحظر الدستور تحصينها من رقابة القضاء.
وقال سمير الامير المتحدث الاعلامى للحزب بالدقهلية "ان الاراء تعددت بين مؤيد لترشيح المشير عبدالفتاح السيسى ومؤيد لترشيح حمدين صباحى ، وما بين من يحذر من أن يكون ترشيح المشير عبدالفتاح السيسى عاملاً فى اجتذاب الجيش المصرى مؤسستنا الوطنية وموضع اعتزازنا إلى ساحة الصراع السياسى مما يبعده عن دوره التاريخى والذى أكده الدستور الجديد بالدفاع عن أمن البلاد وحدودها ، وأنه مع كل التقدير للدور الوطنى للمشير السيسى فى ثورة 30يونيو إلا أن استمراره فى موقعه كقائد عام للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع سوف يوفر ضمانات هامة لاستكمال خارطة الطريق ومواصلة القوات المسلحة لدورها الوطنى .
واكد ان الاتجاه الغالب فى مناقشات اللجنة المركزية هو أن" حمدين صباحى المرشح الأقرب حتى الآن لمواقف ورؤية الحزب السياسية انتظارا لبرامج المرشحين الآخرين مضيفا ان اللجنة المركزية ترى أهمية ان يبلور الحزب برنامجاً لانتخابات رئاسة الجمهورية يتبنى أهداف ومطالب ثورة 25 يناير يطرحه على المواطنين اثناء الانتخابات ويساند المرشح الذي يتوافق برنامجه الانتخابي معنا وخاصة في القضايا "الالتزام بالديمقراطية التشاركية كأساس لإثراء الحياة السياسية ولضمان المشاركة المجتمعية في إدارة شئون الدولة, حماية الاستقلال الوطني وجوهره قطع روابط التبعية,تحول مصر من الاقتصاد الريعى الى مصاف الدول الصناعية المستقلة من خلال التنمية المعتمدة على الذات وجوهرها تلبية الحاجات الأساسية المتصاعدة للطبقات الشعبية,تحقيق العدالة الاجتماعية وفق سياسات وإجراءات قابلة للتطبيق تميزنا عن غيرنا,موقف واضح ومحدد من اليمين المتستر بالدين وخاصة الإخوان المسلمين باعتباره ثورة مضادة تمارس الإرهاب وترتبط بتنظيم دولى لا يعترف بالوطنية.