هالة شكر الله وجميلة إسماعيل تتنافسان على إعادة الحزب إلى الشارع.. وعبد الغفار الأقل حظًا قُبلة الحياة هى المحاولة الأخيرة التى يقوم بها أعضاء حزب الدستور اليوم لإعادة الحياة مرة أخرى للحزب بعد الخلافات الداخلية التى عانى منها الحزب فى الفترة الأخيرة وانسحاب رئيس الحزب الدكتور محمد البرادعى وعدد من قيادات الحزب ليحاول أعضاء المؤتمر العام اليوم منح الحزب فرصة جديدة واختيار مرشح لرئاسة الحزب فى أول انتخابات للمؤتمر العام للحزب منذ تأسيسه، والتى سيتنافس عليها ثلاثة من المرشحين هم الناشطة السياسية والإعلامية جميلة إسماعيل، وخبيرة التنمية هالة شكر الله، والدكتور والناشط السياسى حسام عبد الغفار.
الدكتور حسام عبد الغفار هو أحد المرشحين الثلاثة والذى يخوض الانتخابات على رئاسة الحزب بقائمة «شباب يرسم ابتسامة وطن» والتى شكلها مع الناشط السياسى أحمد حرارة قال إن كل المرشحين لرئاسة الحزب يعملون لحماية الكيان ومصلحته وإعادة بنائه من جديد كحزب مؤسسى، لا حزب الرجل الواحد، أو كما يدعى البعض حزب الدكتور البرادعى مضيفا أنه أيًّا كانت نتيجة المؤتمر العام فسيحترمها ويقدم التهنئة للمرشح الفائز.
المرشح المحسوب على الشباب والذى يعمل طبيب أنف وأذن وحنجرة، قال إن هذه هى المرة الأولى فى تاريخ الأحزاب السياسية التى ينزل المرشحون لرئاسة الحزب إلى المحافظات لعرض رؤيتهم وبرنامجهم على أعضاء الحزب، ورغم ذلك يعتبر حسام هو المرشح الأقل حظا فى الفوز بالانتخابات اليوم.. أما المرشحة الثانية هالة شكر الله والتى تعد من المؤسسين للحزب والتى تخوض الانتخابات تحت قائمة «فكرة توحدنا» فقالت إنها لم تكن تنوى الترشح لرئاسة الحزب ولكن فى ظل حالة الاستقطاب التى سيطرت على الحزب مؤخرًا دفعت مجموعة من أعضاء الحزب إلى مطالبتها بالترشح لرئاسة الحزب مضيفة أن الحزب يعانى من عدم قدرة على قراءة الواقع السياسى والتعامل معه وهو ما ينعكس سلبًا على طريقة تنظيمه وخلافاته الداخلية.
شكر الله، والتى تعد أول سيدة مسيحية تترشح على رئاسة حزب سياسى مصر، قالت إن استقالة الدكتور محمد البرادعى من الحزب وسفره للخارج أثر سلبًا على دور الحزب فى الشارع، إضافه إلى تشهير الإعلام بالدكتور البرادعى، وهو ما خلق حاجزًا بين المواطنين والحزب، مضيفة أن كل هذا تم وسط حالة تغيير مستمر على الساحة السياسية وحالة الاستقطاب التى يعيشها المجتمع.
المرشحة الثالثة هى جميلة إسماعيل التى أسست عام 2005 مع زوجها السابق الدكتور أيمن نور حزب الغد، لتعود مجددًا وفى عام 2014 للترشح لرئاسة حزب الدستور فى محاولة منها للبحث عن مجد سياسى جديد، والتى تعتبر أن التحدى الكبير أمامها حاليا هو كيفية إعادة بناء الحزب مرة أخرى بعد الخلافات التى هددت استمراره مؤخرًا فى ظل انسحاب عدد كبير من مؤسسى الحزب منه فى الفترة الأخيرة، على رأسهم الدكتور محمد البرادعى والدكتور حسام عيسى والدكتور أحمد البرعى.